تزرع الأشجار في المساكن والشوارع والحدائق العامة، ولها الكثير من الفوائد الجمالية والغذائية والطبية ومن هذه الفوائد مثلاً:
- التشجير يقلل من درجة الحرارة، فالأشجار المورقة يمكنها أن توفر الشعور بالراحة عند الجلوس تحتها للتمتع بظلها.
- تساهم في تقليل كمية إشعاعات الشمس على المبنى أو المسطحات الخضراء والشجيرات الصغيرة لحمايتها من أشعة الشمس الحارة، وبذلك ستساهم الشجرة في تقليل استخدام المراوح والمكيفات عندما ترسل نسمات باردة لداخل المبنى.
- حماية المبنى من الرياح والغبار.
- يمكن أن تتم زراعة الأشجار والحشائش الكثيفة حول المبنى لحمايته من الضوضاء والأصوات العالية لقدرتها على امتصاص الصوت.
- أهم فائدة للأشجار هي الاستفادة من ثمرها وأخشابها وأوراقها. وبعضها لها استخدامات طبية.
وسنتكلم هنا عن إحدى هذه الأشجار التي لها استخدامات طبية، ويمكن القول بأن جميع أجزائها من الأوراق والأزهار والثمار والجذور تكاد أن تكون صالحة لاستخلاص المستحضرات العلاجية. ولها العديد من الفوائد الطبية والتي يستخدمها المعالجون الشعبيون لمعالجة العديد من الأمراض مثل الجروح وأوجاع الرأس والحمى والأمراض الجلدية والقرحة.. وغيرها، وتستعمل أيضاً كمنشط للجسم، وهذه الشجرة هي شجرة (النيم).
تنتشر زراعة شجرة النيم في المناطق الاستوائية كالسودان وبلدان آسيوية كالمملكة العربية السعودية، وهذه الشجرة دائمة الخضرة، ويصل ارتفاعها إلى عشرين متراً، وهي ذات خصائص وصفات ضد الآفات الزراعية، ويمكن استخدامها لمكافحة الآفات كالسوس والجراد والخنافس والديدان التي تصيب المحاصيل الزراعية بفعل المواد الفعالة في الشجرة، فتبتعد الآفات عن النبات نتيجة عدم استساغتها، وكذلك تبتعد الطيور بسبب المرارة التي توفرها هذه المواد.
وتقوم شجرة النيم أيضاً بالتأثير على النظام الهرموني للآفات، فتحبط عملية نموها وبالتالي لن تتمكن من إكمال دورتها، فتموت في مرحلة مبكرة، ويتم التخلص منها دون إلحاق أي ضرر في المحصول. وتستعمل أوراق النيم وثماره في وقاية مخزون محاصيل الأرز والقمح والشعير والذرة لفترة تصل إلى عام كامل. ويمكن الاستفادة من عروق أوراق شجرة النيم واستخدامها كسواك لتنظيف الأسنان.
أصل الشجرة
يقال إن أصل الشجرة كما ورد في بعض الكتب والرواة يعود إلى جنوب آسيا (الهند وبورما)، وأدخلها المستوطنون الهنود إلى إفريقيا في أواخر القرن 19، وتنمو الآن بنجاح في المناطق المدارية كما استوطنت الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، ويعتقد أن موطن الشجرة الأصلي هو الهند، وأطلق عليها الهنود اسم صيدلية القرية، وفي كينيا سميت بنبات 40 علاجاً.