جازان-أحمد حكمي
لم يكن الأمس يوماً عادياً لكثير من المكتتبن في أسهم زين والذين حاولوا التخلص مما معهم من أسهم لبيعها في يومها الأول دون الدخول في متاهات الزيادة والنقصان وتأنيب الضمير سواء بارتفاعها أو انخفاضها في الأيام المقبلة.
وشهدت صرافات جازان أمس زحاماً كبيراً يتوارى لمن يشاهده للوهلة الأولى حدوث كارثة لا تحمد عقباها لكن عند الاقتراب تجد التحاماً شديداً بالأكتاف. البعض لم يسعفه الحظ وكان يوماً مشيناً بالنسبة له عندما وقف لساعات طويلة وكانت النهاية توقف الصرافة لعطل فني ولا تلام لأخذها استراحة ربما تكون كمثل الصاعقة على بعض الناس.
ارتفاع أصوات وصلت في بعض الأحيان لنرفزة وتراشق بالكلمات لمحاولات ثني الكثير من المتداخلين على طابور الصمود الذي بقي متوقفا لفترة ليست بالقصيرة ليعض البعض أصابع الندم على اختيار بنك بعينه ناسيا أن تكون المشكلة ليست في بنك معين بل إن سابق الزمن الذي يعيشه ومن معه.
في ظل التسابق الحميم لم يكن أقل المتشائمين في أحد المسارحة على دراية بما فعله أحد المختلين عقلياً من تكسير لصرافات المحافظة ليعلن استراحة غير مرغوب فيها لدى الكثير هناك فعندما يمر أحد المكتتبين للتخلص مما معه من أسهم لا يجد أمامه سوى شاشات مكسرة لا توحي شظاياها بإتمام أي عملية.
البعض فسر ذلك باستراحة أرادها الله لهؤلاء الناس من الزحام التي شهدته المحافظات فكان هذا العمل بمثابة الضارة النافعة.
