كولومبو - رويترز

أعلن الجيش السريلانكي أن زورقاً هجومياً سريعاً تابعاً للقوات البحرية السريلانكية تم تدميره أمس السبت عندما ارتطم بما يشتبه بأنه لغم أرضي وضعه المقاتلون التاميل قبالة الساحل الشمالي، وما زال عشرة مفقودين من أفراد طاقم الزورق البالغ عددهم 16.

ولكن مصادر مؤيدة للتاميل قالت إن فرقة انتحارية يطلق عليها اسم النمور السود هي التي دمرت الزورق وأن ثلاثة من عناصر الفرقة الانتحارية قتلوا في الاشتباك البحري.

وقال الجيش إن الزورق ارتطم بلغم خلال دورية كان يقوم بها في الصباح المبكر زورقان للبحرية قرب منطقة نايارو الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة كولومبو. ويعلن الجانبان عادة بيانات متضاربة لتعزيز معنويات المقاتلين على خطوط المواجهة ومن المستحيل التأكد من صحة التقارير.

وألغى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي رسمياً في يناير الثاني هدنة بدأت قبل ست سنوات في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد من 25 عامًا متهماً المتمردين باستغلال الهدنة لإعادة تسليح أنفسهم. وهذا الزورق هو ثاني زورق يغرقه نمور التاميل منذ ذلك الوقت. وكثف الجيش حملته على نمور التاميل ضاغطاً عليهم في معاقلهم الشمالية بهدف هزيمتهم بحلول نهاية العام. ويقاتل نمور التاميل من أجل إنشاء دولة مستقلة في شمال سريلانكا وشرقها.

ويرد المتمردون على الهجوم العسكري بشن هجمات منتظمة تستهدف على نحو متزايد المدنيين وتستخدم عادة قنابل توضع على جوانب الطرق. وقتل ما يقدر بنحو 70 ألف شخص منذ بدء الحرب في عام 1983م.