واشنطن - ا ف ب
طالب باراك أوباما أحد المرشحين الثلاثة إلى البيت الأبيض الذين تم الاطلاع من دون إذن على ملفات جواز سفرهم بتحقيق (معمق) في هذه القضية بالتعاون مع الكونغرس. وقال أوباما خلال لقاء مع الصحافيين في بورتلاند (اوريغون شمال غرب الولايات المتحدة) تحدثت بهذه القضية مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. لقد اتصلت بي لتعتذر وأنا أقدر لها ذلك لكنني قلت لها إن هذه القضية يجب أن تكون موضع تحقيق سريع وشفاف.
وأضاف: عندما يتم الاطلاع على بيانات شخصية ليس لمرة واحدة بل لعدة مرات فهذه ليست مشكلة تتعلق بي فقط بل بالطريقة التي تعمل بها إدارتنا. وتابع يقول: يجب أن نستوضح الأمر ليس بسبب قلق شخصي يعتريني بل لأنه يجب وضع مبادئ واضحة ليعرف الناس أنه عندما يودعون إدارتهم بيانات شخصية لن يتم استخدامها بطريقة خاطئة. وقال أتوقع تحقيقاً كاملاً ومعمقاً. واعتبر أنه يجب أن يجري بالاشتراك مع اللجان البرلمانية المختصة حتى لا يبقى الأمر قضية داخلية. وقالت منافسته للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة هيلاري كلينتون إنها ستتابع عن كثب تحقيق وزارة الخارجية. وطالب المرشح الجمهوري جون ماكين الذي يزور باريس ب(تحقيق معمق) و ب(اعتذارات) قبل أن يعرف أنه معني أيضاً بهذه القضية.
من جهة أخرى تجاوب الرأي العام الأمريكي مع الخطاب حول العنصرية الذي ألقاه باراك أوباما الثلاثاء إثر الجدل الذي أثاره القس جيريميا رايت، وفق ما أظهر استطلاع للرأي عرضت نتائجه محطة (سي بي اس) التلفزيونية الجمعة.
واعتبر أكثر من ثلثي الأمريكيين (69 %) أن أوباما الذي أخذ علما ب(العقدة العرقية) في الولايات المتحدة وب(غضب) السود كما ب(نقمة) البيض أحسن الكلام عن العلاقات بين السود والبيض.
ورأى 71 % من الأمريكيين أن أوباما أوضح بشكل جيد علاقاته مع القس رايت الذي زوجه وعمد ابنتيه.
غير أن استطلاع الرأي عكس الضرر الناتج عن الجدل الذي احتدم مع بث الشبكات التلفزيونية بشكل متواصل مقتطفات من عظات ألقاها القس.
فبعدما كان ثلثا الأمريكيين (67%) يعتبرون الشهر الماضي أن أوباما قادر على جمع البلاد في حال انتخابه رئيساً، انخفضت هذه النسبة إلى غالبية ضئيلة لا تتعدى52%. وبعد الجدل والخطاب فإن 22 % من الديموقراطيين يعتبرون أنهم أقرب للتصويت لصالح أوباما مقابل 25% من الجمهوريين يقولون إنهم أبعد من التصويت لصالحه، فيما ترى غالبية ساحقة (70 % بشكل إجمالي) أن جدل الأسبوع الماضي لن يؤثر على خياراتها الانتخابية. وشمل استطلاع الرأي 542 ناخباً تم استجوابهم بواسطة الهاتف الخميس.
من جهة أخرى كان خطاب أوباما في فيلادلفيا من أشرطة الفيديو التي لقيت أكبر قدر من الإقبال هذا الأسبوع على الإنترنت ولا سيما على موقع يوتيوب حيث تمت مشاهدته 2.5 مليون مرة ما بين الثلاثاء والجمعة.