تونس - فرح التومي
أكد الرئيس زين العابدين بن علي لدى إشرافه يوم الجمعة على موكب الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لعيد الاستقلال وعيد الشباب العزم على مواصلة البذل والتضحيات بكل تفان وإخلاص في سبيل الوطن حتى يبقى مكسب الاستقلال منيعاً شامخاً وحتى يزداد رسوخاً مع كل إنجاز جديد. وأوضح أن الهدف من مسيرة التحول هو بناء الغد الأفضل لكل التونسيين والتونسيات في ظل مجتمع متماسك متضامن راسخ في هويته ومقومات شخصيته الوطنية متمكن من أسباب الحداثة ومن أرقى ما بلغته الحضارة الإنسانية من تقدم في كل المجالات. وبين رئيس الدولة أنه سيبقى على العهد من أجل تونس وسيادتها ورقيها وأن عزمه على الإصلاح والتحديث متواصل ومتجدد معلناً في هذا الإطار عن جملة من القرارات تتعلق بتنقيح الدستور بما يوسع المشاركة السياسية إلى ما يزيد على نصف مليون شاب في انتخابات سنة 2009 ويضمن إمكانية أن يترشح المسؤول الأول عن كل حزب سياسي للانتخابات الرئاسية لسنة 2009م. ودعا مختلف الأحزاب السياسية إلى التعويل في المقام الأول على قدراتها وعملها القاعدي وعلى التصاقها بمشاغل المواطنين.
وأكد الرئيس بن علي في هذا السياق أن التجمع الدستوري الديمقراطي الذي أؤتمن على مسيرة التغيير والإصلاح كان في مستوى الثقة والرهان معلناً عن الإذن بانطلاق أشغال اللجان الوطنية لإعداد المؤتمر الخامس للتجمع وعن قراره بأن ينعقد من 30 يوليو إلى 2 أغسطس القادمين تحت شعار (التحدي) تحدي الصعاب لنيل المنى ومن أجل التألق والارتقاء إلى كوكبة البلدان المتقدمة.