تايبة - الوكالات
فاز مرشح المعارضة التايوانية ما ينغ - جيو الذي يؤيد التقارب مع الصين أمس في الانتخابات الرئاسية، وفق نتائج جزئية بثتها محطات التلفزيون. وبعد فرز 84% من الاصوات، يتقدم ما ينغ - جيو بـ17 نقطة على منافسه من الحزب الديموقراطي التقدمي (الحاكم) فرانك هسيه.
وهيمن موضوع العلاقات مع الصين على الحملة الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها. وتعد بكين أن تايوان مقاطعة متمردة رغم مرور حوالي ستين عاماً على اعلان استقلال الجزيرة. وشكل القمع العنيف للاضطرابات في التيبت منبراً قوياً لمرشح الحزب الديموقراطي التقدمي للتلويح بخطر حصول (تيبت جديد) في تايوان.
أما المرشح المعارض ما ينغ - جييو الذي لا يعتمد عادة لهجة معادية للصين، فاستنكر متأخراً القمع (الوحشي للغاية) في التيبت متحدثاً عن احتمال مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية التي تستيضفها بكين هذا الصيف.
لكن المرشحين عادا إلى لهجة أكثر اعتدالاً عشية الانتخابات ودعا كل منهما إلى علاقات أفضل مع الجار القوي وشريكهم التجاري الأول.. لكن يبدو أن مرشح المعارضة احرز نقاطاً بسبب تركيزه على مكافحة البطالة والاصلاحات الاقتصادية في تايوان التي تحتل المرتبة السابعة عشرة في تصنيف القوى الاقتصادية العالمية وهو الهم الأكبر لسكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليوناً.
وقال شين شي - يو وهو نادل في العشرين من عمره لدى الإدلاء بصوته آمل أن الشخص الذي صوتت له سيأتي بالاصلاحات لتحسين الاقتصاد واعادة الانسجام الاجتماعي. ويوضح كلايتن دوب المدير المساعد للمعهد الصيني - الأمريكي في جامعة كاليفورنيا الجنوبية (ثمة سأم حيال شين شوي - بيان وخيبة امل من مستوى البطالة والتباطؤ الاقتصادي).
وقد تعرض الحزب الديموقراطي التقدمي لخسارة قاسية في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني - يناير الماضي التي شهدت فوز حزب كوومينتانغ بغالبية المقاعد في البرلمان كما أنه عانى من فضائح فساد كبيرة طالت حتى زوجة الرئيس.
وانتخابات أمس تترافق مع استفتاءين.. يتعلق الأول بمبادرة للحزب الديموقراطي التقدمي تدعو الناخبين إلى ابداء رأيهم حول احتمال انضمام الجزيرة إلى الأمم المتحدة تحت اسم تايوان.
أما الاستفتاء الثاني الذي اقترحه الحزب المعارض فيطلب من الناخبين ما إذا كان ينبغي على البلاد الانضمام إلى الأمم المتحدة وتحت أي اسم.