القاهرة - مكتب الجزيرة - فتحي سالم
أدان وزراء الأوقاف وممثلو أكثر من 86 دولة ومنظمة إسلامية وعربية ودولية في ختام المؤتمر العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة أعمال الحفر والتدمير الذي يمارسها الكيان الصهيوني في المسجد الأقصى لتغيير معالمه. وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية بالتصدي لهذه الجرائم الصهيونية ووقفها بسرعة والتمسك بالشرعية الدولية ومساعدة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته وإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض عليه، ومناشدة كافة الفصائل الفلسطينية بنبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الصهيوني على أراضيهم.
ودعا البيان الذي أصدره المؤتمر إلى تجديد الخطاب الديني من أجل الانفتاح على العالم مع ضرورة أن يسعى علماء الأمة إلى غرس الأمل في النفوس والقضاء على عوامل اليأس والإحباط، وتعزيز الحوار بين الأمة الإسلامية والعالم على أساس الاحترام والتكافؤ وأنه لا خيار للمسلمين سوى التفاعل مع مستجدات العصر ومواكبة إنجازاته.
ولا بد للعالم الإسلامي أن تكون له رؤية واضحة في مواجهة التحديات مع الحفاظ على قيمه الاجتماعية والأخلاقية.
وأكد المؤتمر الدولي الإسلامي في ختام توصياته على حق كل دول العالم في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية ومنع امتلاك دول العالم للسلاح النووي وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.
وقال البيان الختامي للمؤتمر إن دول العالم الإسلامي لديها مقومات تستطيع من خلالها التكامل وتوفير الأمن المجتمعي إذا أحسن توظيفها، مناشداً الدول الإسلامية بمواكبة تطورات العصر التكنولوجي والتمسك بالتقاليد والثقافة الإسلامية الصحيحة.
ودعا البيان الدول الإسلامية إلى التمسك بالتعليم الجيد لتكوين هوية المجتمعات، مشيراً إلى أن الأمن المجتمعي يقتضي وضع نظام تعليمي يتفق مع متطلبات الدول الإسلامية للنهوض بالأمة ومواكبة التقدم التكنولوجي، ووضع المناهج التعليمية التي تهدف إلى التقدم وعدم الانسياق وراء الإملاءات الخارجية.