مكتب الجزيرة - القدس - رام الله - من رندة أحمد

اتفق رئيس حكومة إسرائيل ايهود أولمرت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على السماح بإدخال 25 عربة عسكرية مصفحة روسية الصنع الأسبوع القادم من الأردن للضفة الغربية، حيث ستتسلّمها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن إسرائيل اشترطت أن لا تحمل تلك المصفحات رشاشات ثقيلة..

ورفض أولمرت ووزير حربه أيهود باراك إدخال 25 مصفحة أخرى لأراضي الضفة إلا بعد رؤية مستوى التنسيق الأمني بين إسرائيل والأجهزة الأمنية الفلسطينية على الأرض.

وكانت صحيفة هارتس العبرية ذكرت أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني اتفقت مع وزيرة الخارجية الروسي لافروف خلال اجتماعهما يوم الخميس الماضي على قيام روسيا بتزويد السلطة الفلسطينية بمدرعات مشددة على طلب إسرائيل بعدم تزويدها بالرشاشات خلافاً للخطة الأصلية.ويقضي الاتفاق بتزويد السلطة الفلسطينية قريباً بـ 25 مدرعة، فيما ستبقى 25 مدرعة أخرى في مخازن بالأردن انتظاراً لقرار إسرائيلي جديد مرتبط بمستوى وفعالية التنسيق الأمني بين الجانبين.

ومن جانب آخر قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن وزير الحرب ايهود باراك وافق على السماح بعودة 600 شرطي فلسطيني من الذين أنهوا تدريباتهم الأمنية داخل الأردن للضفة الغربية.

وعلى صعيد آخر أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن 60 جريحاً فلسطينياً من قطاع غزة سيغادرون الأسبوع الجاري للعلاج في تركيا، وقالت إن الجمعيات الخيرية التركية تكفّلت بتغطية كافة تكاليف العلاج..

وأكّد الناطق باسم اللجنة رامي عبده في بيان صحافي حصلت عليه (الجزيرة) أن هناك امرأتين بين الجرحى إضافة إلى 27 مرافقاً، وأن الجرحى تم اختيارهم من قبل لجنة طبية متخصصة من أصل 220 جريحاً، حيث تم استلام تأشيرات السفر لجميع الجرحى بجانب المرافقين.

وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية التركية الآن تجري تحضيرات على قدم وساق من أجل استقبال الجرحى، وأن عملية نقلهم تأخرت بسبب الازدحام المروري في القاهرة أيام الخميس والجمعة والسبت، حيث سمحت السلطات المصرية للطائرات الخاصة بالإقلاع يوم بعد غد الثلاثاء، حيث سيتم نقل الجرحى بطائرة خاصة تناسب الجرحى ويتوفر بها 8 أسرة خاصة و12 كرسياً لمن لا يستطيع ثني ساقه من الجرحى.

وأشار الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن نحو 15 شخصية تركية من بينهم 3 من نواب الحزب الحاكم العدالة والتنمية في البرلمان التركي توجهوا قبل أسبوعين إلى مصر للاطلاع على حالة الجرحى الفلسطينيين من غزة والذين أصيبوا نتيجة الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني.

كما ستعمل هذه الشخصيات التركية على إحضار عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين الموجودين في مصر للعلاج في المستشفيات التركية.