المتابع بشيء من الدقة للوسط الكروي يعرف أن المستقبل يحمل الكثير من التطورات على الصعيد الإداري والفني والتنظيمي لكافة المسابقات الكروية السعودية ويدرك أن كرتنا نهجت سياسة التقدم للأمام بكل ثبات وهو الأمر الذي يؤكده الواقع الذي بدأ مسيرته بالانتخابات ثم إنشاء لجان جديدة وتعزيز الدور الاستثماري للأندية وغيرها.
لكن كل هذه الأمور الجميلة والتي ينشدها الجميع ربما لا تسير بنفس الصورة المخملية التي نرسمها بأذهاننا على اعتبار أن المحك الحقيقي والصعب لتنفيذها إيجاد كوادر بشرية تستطيع أن تبلور الصورة الورقية إلى واقع ناجح يسوده الاحترافية في الأداء والعدالة واندثار الأخطاء.
ولأن المرحلة الأولية شهدت دخول أسماء جديدة وفازت بعضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم فإن المرحلة القادمة أيضاً ستشهد دخول العديد من الكوادر الجديدة لتنضم لعضوية اللجان العاملة داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولا أحد سيشكك بمقدار التدقيق في الاختيار خصوصاً وأن التجارب السابقة علمتنا الكثير وكشفت لنا أن النجاح يكمن في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
العناصر الجديدة وهي كثيرة التي ستضطلع بأدوار إدارية وفنية داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم ستشكل النسبة الكبيرة من العاملين وهو مسار خطر جداً ربما يؤدي إلى خلل كبير في تطبيق العديد من المهام الموكلة نتيجة قلة تجربة هذه الأعداد في العمل داخل الاتحاد السعودي الذي يحوي أنظمة ولوائح عديدة ومهمات خاصة واستراتيجيات معينة غير تلك التي صاغتها تلك الكوادر في الأندية التابعة لها.. اقترح على المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن يبدؤوا عاجلاً في وضع دورات مكثفة لكافة الأعضاء الجدد تشمل التعريف بطبيعة العمل وتقسيمه وآليته واستراتيجية الأداء الإداري أو الفني وصلاحيات كل لجنة وعضو بدلا أن نرجع لزمن الاجتهادات (والتخرص) الذي جعل كوادر قيادية في الاتحاد السعودي لا تعرف الكثير عن الأنظمة واللوائح..!!
إذا أردت عملاً احترافياً ناجحاً فلا بد أن تهيئ كل عنصر في منظومة العمل لكي ينجح ولن يستطيع النجاح ما دام لا يعرف كيف يعمل؟؟
أشدد كثيراً على تطبيق هذا المقترح ففيه الكثير من الإيجابيات التي ستسهل الكثير والكثير وتجعل العمل انسيابياً بدلا من الانتظار لسنوات حتى يتعلم الأعضاء مهامهم وعندها يتم الاستغناء عنهم والعودة لنقطة الصفر من جديد..!!
التويجري... أشجع رئيس ناد سعودي..
عندما هبط فريق الرائد للدرجة الثانية وقف عبد العزيز التويجري رئيس نادي الرائد بكل رجولة وشجاعة يعلن أن النادي أمانة في عنقه لن يتركه حتى يصل لما تريده الجماهير والمحبين مواصلا العمل الدؤوب رغم وجود المعارضين والشامتين ولأنه إنسان لا يعرف سوى النجاح حقق للرائد جزءاً كبيراً مما تطمح إليه الجماهير فصنع فريقاً مميزاً استطاع خطف بطولتين وها هو يتصدر الترتيب العام في دوري الدرجة الأولى.
التويجري حالة استثنائية في تاريخ الكوادر الإدارية بالمملكة يتعامل بنزاهة وصدق ولا يحب الكذب مطلقاً ويعشق التحدي لديه عزيمة لا يمكن أن تتوقف ولهذا سكن قلوب الكثيرين من الوسط الرياضي ولا سيما وأنه لا يعرف لغة الشماتة والتقليل من المنافسين أو اتهامهم عند يكون ضيفاً هنا أو هناك..!
ما يقدمه أبو عبدالله درس لكل متخاذل ترك فريقه غارقاً وهرب وعلى التويجري أن لا يستكين لما وصل إليه فجماهير ناديه لا يرويها إلا الوصول للمريخ لأنها وبصراحة عاااااشقة من نوع آخر.
رجال التعاون سبب نكسته..!!
منذ تسع سنوات تقريبا ونادي التعاون يعيش مرحلة مقلقة لجماهيره جعلته واحداً من الفرق التي لا تحقق المستوى الطبيعي المفترض أن يكون عليه الفريق على اعتبار امتلاكه العناصر الفنية المؤهلة وتعدد المدربين المتعاقبين على قيادته وأيضاً تعدد الإدارات.
من وجهة نظر خاصة أعتقد أن التعاون (مات) بسبب رجالاته وكباره الذين ضعفوا وسلموا ناديهم لمن اغتالهم واغتال تاريخ ناديهم وأعني تلك الكوادر التي يتفاجأ المتابع أن تصل لمناصب قيادية داخل هذا النادي العريق.
أصبح التعاون بوابة لكل من هب ودب فكان من الطبيعي جداً أن يهرب رجالاته وكباره فقد أصبح الفراش في النادي يناقش في الأمور الفنية والمشجع العادي يتلو أوامره على الإدارة والمدرب وأعضاء الإدارة يتفاجؤون كل يوم بلاعب أو قرار جديد ناهيك عن فقدان التعاون لإعلام صادق يضرب بحديد على تلك المهازل ويجعل الأمور في نصابها الصحيح بدلا من إخفاء الحقائق عن الجماهير التي ليس لها سوى الحسرات واحدة تلو أخرى بينما يظهر من اغتالوا التعاون ويجهزون بشكل جماعي (لدفنه) بمظهر الناجحين أمام الآخرين في وسائل الإعلام..!!
هذه ليس دعوة لتصحيح مسار نادي كان من الممكن أن يكون أحد أهم أضلاع الكرة السعودية لولا ضعف رجالاته وقرارهم ومن ثم هروبهم..!!
التعاون هذا النادي الأصفر الممتد بتاريخ جميل يحتاج إلى من يصارحه فعلا بأخطائه يحتاج إلى أقلام نزيهة صادقة مخلصة يحتاج إلى وقفة رجالاته من جديد.
إن مسؤولية رجالات التعاون كبيرة وتاريخية بإرجاع ناديهم لوضعه الطبيعي ودراسة الطريقة المثلى لتصحيح مساره.
تصويبات
- فوز النصر اليوم ووصوله لنهائي كأس الأمير فيصل سيعطي إيجابية كبيرة لحركة الكرة السعودية على كافة الأصعدة أما خروجه فهو خسارة ربما تكون عواقبها هجرة لا رجوع عنها..!!
- لازال الدكتور (على ما أعتقد) يبحث عن ضحية جديدة يعلق بها هزيمة فريقه من المنافس وعندما يجد سيبثها بالتأكيد لجماهير ناديه..!!
- يوما بعد آخر يؤكد الأستاذ عبدالعزيز السناني مدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم وزملاؤه الأستاذ سليمان النافع والأستاذ علي المقبل أنهم بالفعل واجهة مشرقة للمناسبات الرياضية بالمنطقة وهو ما جعل السفير الأمريكي الذي حضر مباراة الرائد والتعاون يؤكد أن التنظيم برغم تلك الجماهيرية كان عملاً مهنياً رائعاً.. تحياتنا للسناني وزملائه..
- خرج فريق شباب الرمة من تصفيات درجة الشباب بالمملكة المؤهلة للمتاز لكنه كسب فريق شابا يستحق الاحترام.
- الإعلامي الحقيقي هو الذي لا يقبل الإملاءات من الآخرين... يعمل لنفسه شخصية مستقلة ويرفض أفكار (المتسدحين) بالاستراحات..!!.
- لو تزامنت جماهيرية الرائد والتعاون مع مستواهما الفني لكانا يصارعان على بطولات المملكة كلها ولكن..!!
msultan444@hotmail.com