واشنطن - الوكالات
تعرض ملف جواز سفر كل من المتنافسين لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون وباراك أوباما للتلصص عام 2007، كما أن ملف جواز سفر المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين لم يسلم من الحادثة ذاتها.
وجاء في بيان صدر عن الجهاز الصحافي لكلينتون (اتصلت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس صباح اليوم (أمس) بهيلاري كلينتون لإبلاغها بأنه تم الاطلاع من دون ترخيص على ملف جواز سفرها عام 2007. ووزارة الخارجية ستبلغ معاوني السيدة كلينتون بالتفاصيل).
من جهة أخرى قدمت رايس أمس اعتذارها لأوباما عن الاطلاع أيضاً على جواز سفره ثلاث مرات بلا مبرر منذ كانون الثاني - يناير الماضي. وقالت رايس بعدما أعلنت وزارتها فتح تحقيق في الحادث (لقد قلت له إنني متأسفة. وقلت له إنني سأغضب جداً إذا ما أدركت أن أحداً ما اطلع على ملف جواز سفري). وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن الوزارة فتحت تحقيقاً أثر اطلاع عدد من موظفيها من دون إذن مسبق على ملف جواز سفر باراك أوباما. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت مساء الخميس أنها سرحت اثنين من موظفيها وعاقبت ثالثاً لاطلاعهم بدون إذن على ملف جواز سفر باراك أوباما.
وصرّح المسؤول في وزارة الخارجية بات كينيدي أن الموظفين الثلاثة قاموا بالاطلاع بدون تصريح على الوثائق) ثلاث مرات منفصلة في كانون الثاني - يناير وشباط - فبراير وآذار - مارس.
من جهة أخرى أعلن حاكم نيومكسيكو بيل ريتشاردسون المرشح السابق للبيت الأبيض والوزير السابق في إدارة بيل كلينتون أمس دعمه للمرشح الديموقراطي باراك أوباما وذلك في برقية لأنصاره. وقد يسمح هذا الدعم لأوباما كسب أصوات شريحة كبرى من الناخبين ذوي الأصول اللاتينية، الذين كانوا يميلون قبل الآن إلى دعم منافسته هيلاري كلينتون، وهو أمر جوهري في الانتخابات.
وكان ريتشاردسون يطمح لأن يكون أول رئيس أمريكي من أصول لاتينية قبل أن ينسحب من السباق في كانون الثاني - يناير المنصرم.
وأوضح ريتشاردسون في رسالة إلى مناصريه أن باراك أوباما سيكون (رئيساً تاريخياً ومميزاً، يستطيع أن يحدث التغيير الذي نحتاجه بصورة ماسة، عبر تجميعنا كأمة هنا، في الوطن، ومع حلفائنا في الخارج).
وأضاف ريتشاردسون ان سناتور ايلينوي (يفهم بوضوح أن جمع الناس وحده... كفيل بإنجاحنا جميعا كأمريكيين) في إشارة إلى الكلمة التي ألقاها أوباما الثلاثاء داعياً إلى وحدة الأمريكيين كافة وتجاوز اختلافاتهم. كما قال (إن محبتي وإعجابي بهيلاري كلينتون وبالرئيس (السابق) بيل كلينتون لن تهتز أبداً).
من جانبها أعلنت حاكمة ميشيغن الخميس أنه لا يمكن إجراء انتخابات تمهيدية ديموقراطية جديدة في الولاية الواقعة شمال الولايات المتحدة. وكانت انتخابات تمهيدية ديموقراطي أجريت في كانون الثاني - يناير في ولايتي ميشيغن وفلوريدا. لكن اللجنة الوطنية للحزب رفضت الاعتراف بنتائجها لأن الولايتين انتهكتا قوانين الحزب بتقديم موعد الاقتراع فيهما.
وقالت حاكمة ميشيغن جنيفر غرانهولم (أشعر بخيبة أمل عميقة لأنه لم يعد من الممكن) إجراء انتخابات تمهيدية. وأضافت أن (السلطات التشريعية اتخذت قرارها الآن وعلينا الالتفات إلى خيارات أخرى)، موضحة أن (الطريق إلى البيت الأبيض يمر عبر ميشيغن لذلك من الضروري أن يصوت الناخبون لاختيار مرشحهم وبالتالي الرئيس الجديد للولايات المتحدة).
