دمشق - وكالات

قتلت قوات الأمن السورية أمس ثلاثة أكراد في شمال شرق سوريا كانوا يحتفلون بعشية العام الكردي الجديد.

وقالت منظمة المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرها لندن في بيان (تطور جدال بين المحتفلين والشرطة في مدينة القامشلي إلى إطلاق رصاص مساء الخميس). وقال البيان أن خمسة أصيبوا بجروح.

وذكر سكان في المدينة القريبة من حدود سوريا مع تركيا والعراق روايات مختلفة لإطلاق الرصاص.

وقال أحد السكان إن الشبان قاموا بإشعال النار في إطارات وألقوا حجارة على شرطة مكافحة الشغب التي يجري نشرها بصفة دائمة في المدينة التي يضم سكانها عدداً كبيراً من الأكراد. وقال ساكن آخر أن الشرطة أطلقت النار على الحشد دون استفزاز.

وقال شهود عيان إن الجنازة ستنظم للرجال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً الجمعة في ظل وجود أمني مكثف.

من جانبه أعلن مسئول في حزب كردي سوري محظور الجمعة إن ثلاثة أكراد قتلوا وجرح أربعة آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار السورية على شبان أكراد كانوا يحتفلون بعيد النيروز مساء الخميس في القامشلي (شمال سوريا).

وأوضح المسئول في حزب يكيتي إن قوات الأمن (أطلقت النار عشوائياً على شبان كانوا يضيئون الشموع احتفالاً بعيد النيروز) رأس السنة الكردية في المدينة الواقعة على بعد 680 كلم شمال شرق دمشق.

من جهة أخرى أكد عبد الرزاق توفيق ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا إن (مجموعة من الشبان الأكراد قاموا بمشاغبات واشتبكوا مع الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص).

واعتبر أن الحادث (مفتعل لتخريب الوضع في القامشلي قبل القمة العربية) التي ستعقد في دمشق في 29 و30 آذار- مارس.

وكانت مواجهات دامية في آذار- مارس 2004 بين الأكراد وبين قوات الأمن وعشائر عربية في حلب والقامشلي والحسكة الواقعة شمال وشمال شرق دمشق ومناطق أخرى أسفرت عن سقوط أربعين قتيلاً حسب المصادر الكردية و25 قتيلاً حسب مصادر رسمية سورية.

وتضم سوريا 1.5 مليون كردي يشكلون تسعة في المائة من مجموع السكان ويطالبون بالاعتراف بلغتهم وثقافتهم.