دارامسالا - واشنطن - كانجدينج - وكالات
دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الجمعة في دارامسالا إلى فتح تحقيق دولي في أعمال العنف التي وقعت في التيبت، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لا تطالب بمقاطعة الألعاب الأولمبية في الصين.
وذكرت بيلوسي التي وقفت إلى جانب الدالاي لاما للحشد، قبل بدء محادثاتهما (جئنا للقائكم اليوم في مناسبة حزينة، لنكشف حقيقة ما يجري في التيبت).
وقالت بيلوسي في دارامسالا، مقر حكومة التيبت في المنفى: (ندعو المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي خارجي في الاتهامات التي وجهتها الصين إلى الدالاي لاما بأنه حرض على أعمال العنف في التيبت). واصفة الوضع في التبت بأنه (يشكل تحديا للضمير العالمي وما يجري في التيبت يجب أن يعرفه العالم).
كما قالت: (إنها لا تدعو إلى أي مقاطعة للألعاب الأولمبية)، مكررة ما قاله الدالاي لاما الذي نفى ضلوعه في تنظيم التمرد المستمر منذ أسبوعين في التيبت. وأضافت بيلوسي: لكن العالم يراقب الأحداث في الصين.
وتعتبر بيلوسي من أقسى منتقدي سجل بكين في مجال حقوق الإنسان، وهي تجري حاليا الزيارة الأولى للدالاي لاما على مستوى رفيع منذ اندلاع أعمال العنف في التيبت.
من جانبها ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنها قلقة من الوضع في التبت وحثت الصين على التحلي بضبط النفس مع المحتجين هناك والحوار مع الدالاي لاما.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الليلة قبل الماضية إن الشرطة أطلقت الرصاص فأصابت أربعة محتجين هذا الأسبوع في الجزء الذي به كثافة عالية من التبتيين بإقليم سيشوان المضطرب بجنوب الصين.
بينما ذكر التبتيون في إقليم سيشوان المضطرب في جنوب غرب الصين الجمعة أنهم يعتقدون أنه سقط كثير من القتلى في أعمال الشغب المناهضة للصين هناك هذا الأسبوع في نفي لمزاعم رسمية بعدم وقوع وفيات.
وأثارت هذه الاضطرابات انزعاج الصين التي تحرص على تقديم أفضل صورة عنها في الفترة السابقة لدورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في بكين في الفترة من الثامن إلى الرابع والعشرين من أغسطس آب حيث تأمل في أن تظهر للعالم أنها أصبحت قوة عالمية.
وقالت السلطات إنها اعتقلت عشرات الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات التبت.
وقالت رايس للصحفيين في بدء اجتماعها مع وزير الخارجية التايلاندي نوبادوم باتاما يوم الخميس: (إننا نشعر قطعاً بالقلق على الوضع في التبت، وقد تحدثت مع نظيري وزير الخارجية يانج جييتشي وإني أحث على ضبط النفس).
وأضافت قولها: (إننا ندعو منذ سنوات طويلة أن تدخل الصين في حوار مع الدالاي لاما وهو شخصية ذات نفوذ يعارض العنف ويساند أيضا الحكم الذاتي الثقافي لشعب التبت لكنه أوضح بجلاء أنه لا يؤيد الاستقلال).
وقالت رايس: (أعتقد أن هذا سيكون أساساً يمكن للصين أن تقيم عليه حوارا مع شخصية ذات نفوذ من أجل السلام ولذا فإننا نشجع على ذلك. وأرجو أن تتحلى الصين بضبط النفس ولكن من المهم أيضاً أن تمتنع كل الأطراف عن العنف).