القدس - غزة - من بلال أبو دقة
طلبت قيادة الجيش الإسرائيلي من جنودها الذين يؤدون الخدمة العسكرية قُرب حدود قطاع غزة مقاومة محاولات اختطافهم على أيدي مسلحين فلسطينيين وإحباطها بأي ثمن. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن جنود إسرائيليين قولهم إنهم أُبلغوا من قيادتهم أن التعليمات تقضي بإطلاق النار على الخاطفين حتى لو أدى ذلك إلى إصابة (الرهينة) (الجنود الإسرائيليين المأسورين) في العملية.
هذا، وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) أن الأوامر أوضحت أن مقاومة أي عملية اختطاف يجب أن تجري حتى لو تعرض الرهينة المختطف للأذى.
وقد وأوضح الجنود الإسرائيليون أن قائداً في الجيش الإسرائيلي أعطى هذه التعليمات لجنود في قاعدة (تسهليم) القريبة من قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، وهو إجراء لم يكن متبعاً عندما تم أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) على يد رجال المقاومة الفلسطينية في غزة، في 25 حزيران - يونيو عام 2006م.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هذا القائد اللواء إسرائيلي قوله: (إن وحدة الدبابات التي وصلت إلى مسرح القتال خلال الغارة التي نفذها المقاومون الفلسطينيون عبر الحدود حيث أسر الجندي (شاليط) لم يفهموا جيداً ما كان يدور، ولم يطلقوا النار كما كان مطلوباً منهم).
ونبقى في ملف الأسرى الإسرائيليين، حيث أعربت المصادر الإسرائيلية عن ارتياحها من المحاولات الروسية للتوسط في قضية الجندي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) رغم عدم حدوث أي اختراق في هذه القضية حتى الآن.
وكانت إسرائيل قد أعربت عن استيائها من اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) في دمشق نهاية الأسبوع الماضي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل .