رام الله - رندة أحمد
كُشف النقاب في (إسرائيل) عن حملة كبيرة من جانب الجمعيات الاستيطانية اليهودية للسيطرة بطرق شتى على بعض الممتلكات العربية داخل البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة وفي منطقة سلوان والشيخ جراح وأحياء عربية أخرى من المدينة، وكذا كُشف عن تخصيص ميزانيات مالية ضخمة تم جمعها من مصادر يهودية خارج إسرائيل، وأيضاً من جهات رسمية داخلية لتنفيذ هذا المخطط..
في غضون ذلك قالت مصادر إسرائيلية: إن اتفاقاً سرياً تم التوصل إليه قبل أسبوعين بين حركة شاس اليمينية الإسرائيلية الشريك المهم في الائتلاف الحكومي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت يقضي بفك تجميد البناء في المستوطنات في محيط مدينة القدس، وتكثيف البناء الاستيطاني ومصادرة منازل عربية داخل المدينة.. وقالت المصادر المقربة من (حركة شاس): إن هناك أكثر من 17 مشروع بناء استيطاني جديد في محيط القدس والضفة الغربية سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة، ومن بين المستوطنات التي ستشهد نشاطاً توسعياً، مستوطنات (غوش عتصيون) ومستوطنات (جنوب الخليل)، ومنطقة (معاليه ادوميم) ومناطق أخرى مختلفة.. وقالت المصادر في إسرائيل: إن هذا الاتفاق السري تم بعد لقاء بين أولمرت وزعيم حركة شاس (ايلي يشاي) وجاء بعد ضغوطات كبيرة مارستها حركة شاس ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وصولاً إلى التهديد بالانسحاب الفوري من الائتلاف وإسقاط الحكومة.
وذكرت مصادر مقربة من رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن أيهود أولمرت بات يخشى سقوط ائتلافه في ضوء الصراعات الداخلية وتهديدات (حركة شاس) بشأن المفاوضات ومسألة تجميد البناء في المستوطنات، وأن أولمرت لا يرى سبباً يدفعه إلى المخاطرة والمغامرة والدخول في صراع مع (حركة شاس) الشريك المهم في الائتلاف الحكومي، خصوصاً وأن مفاوضات الحل الدائم تعاني من أزمة حقيقية، وأن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لا تعطي أملاً للإقدام على خطوات غير مسبوقة، غير أن الوضع الحالي في التفاوض سيتواصل دون أي تغيير.