Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/03/2008 G Issue 12959
السبت 14 ربيع الأول 1429   العدد  12959
هدى صلاح تونسية نجحت خليجياً وأجادت إعلامياً

دبي - هاتفياً - عبدالله الهاجري

بعيداً عن خطوط نسقها الاجتماعي الضارب في الجنسية التونسية، إلاّ أنّ هدى صلاح تواصل سير عملها التمثيلي وكأنها فتاة خليجية، من خلال إجادتها للغة وتكيُّفها مع منسوبي الفن فتقول هدى هنا: صحيح إنني تونسية الأصل، إلاّ إني أعرف الكثير عن دول الخليج، كوني نشأت هنا بعد أن انتقل عمل والدي التجاري إلى دبي، ومن هنا تكيّفت مع المجتمع الخليجي وأجدت لهجتهم ودرست في مدارسهم حتى إنني الآن على وشك التخرُّج من جامعة الشارقة في تخصص الإعلام .. وكانت دراستي الجامعية معينة لي في الالتحاق بقناة فواصل، وقدّمت معهم العديد من حلقات برنامج قصيدة التحدي، ولقد أجدت إعلامياً. وعن عملها الفني التمثيلي تقول هدى صلاح: كان الحظ هو سبيلي في مجال الدراما الخليجية بعد أن رشحني المنتج باسم الأمير للمشاركة في مسرحية (صح النوم يا عرب)، ورغم قلقي وتخوفي من هذه المشاركة الأولى لي، إلاّ أن وقفة وتفاعل الجمهور كان له الانعكاس الإيجابي في مواصلة خطي الفني، ورغم أن حياة الفهد هي مثلي الأعلى خليجياً، فكان لمشاركتي معها في هذه المسرحية الكثير لي وبمشاركة عبد العزيز الجاسم، وتواصل هدى حديثها ل «الجزيرة» بقولها: كانت هذه المسرحية هي سلم الصعود إلى الدراما الخليجية التي باتت الآن في مرحلة متقدمة عربياً، وكان دوري فيها سبب في اندفاع الطلبات للمشاركة، ومع هذا لم أتهور بقصد التواجد فقط بل درست جمع إيجابيات الأدوار فيها، وقد شاركت في مسلسل (نجمة الخليج) مع هدى الخطيب وهيفاء حسين وعبد المحسن النمر، بعد أن رشحني لهذا الدور باسم الأمير ليصلني عرض من المخرج عبد الخالق الغانم للمشاركة مع كوكبة من نجوم التمثيل الخليجي في مسلسل (جنون المال)، وقد كان لي فيه دور مميز، وكنت ألعب دور زوجة ولد الديرة وكان من خيوط المسلسل أن استحق مبلغ 25 مليوناً في حال إن طلقني وهذا ما حصل وحصلت على المبلغ. وعن جديدها الدرامي تقول هدى انتظر الآن أن أصور دوري في مسلسل (أبله نورة) وهي من بطولة حياة الفهد، وسألعب دور ديما الفتاة الفقيرة التي يزوجها والداها بسبب المال لتستمر حياتي معه لفترة قليلة، وبعدها أتزوج من شخص غير سوي، رغم أن هناك قصة حب كانت تجمعني بأحد زملائي في الدراسة. وعن إجادتها للغة الخليجية أكدت هدى في حديثها أن اللهجة الخليجية قد تكون صعبة على الغير، ورغم ذلك فقد حبكت هذه اللهجة بسبب طول إقامتي في دبي الإماراتية، حتى إنني أضيع أحياناً بين اللهجة الخليجية والتونسية وبالذات عندما أكون في وطني. وامتدحت هدى أخلاق منسوبي الفن الخليجي والتي استفادت من الكثير في تصحيح أدوارها أو طريقة أدائها. وخلصت هدى صلاح حديثها أنها لا تؤمن بأن هناك غزواً تونسياً للدراما العربية في الخليج ومصر، وقالت إن الفن قد يتجاوز في وضعه أحياناً كثيرة الجنسية ويقدم في الأخير عملاً فنياً لكافة العرب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد