الدفاع المدني هو أحد الأجهزة التي تقدم خدماتها للمجتمع وتوفر له -بعد الله- سبل الأمن والسلامة والعيش في اطمئنان من المخاطر التي تشكل تهديداً لحياته وممتلكاته.
ولعل المخاطر التي تحيط بالإنسان من كل مكان أصبحت تشكل قلقاً وتوتراً دائمين له، فهو مهدد بالحرائق في منزله وعمله وسيارته، وبالغرق في المسابح والأودية والسدود والمستنقعات، وبالاختناق من الغازات والأبخرة السامة، وبالصعق الكهربائي وبالزلازل والعواصف والرياح والأعاصير والسيول والفيضانات والمواد الكيميائية والمشعة والحروب وغيرها.
وعليه فالدفاع المدني هو أحد وأهم القطاعات المهمة التي تتبع إلى وزارة الداخلية فهو بما يتحمله من مسؤوليات وبحكم رأي الجميع بأنه القطاع الذي لا حدود لمهامه ومسؤولياته, فأهمية سلامة الإنسان من أولويات هذا الجهاز, وكل فرد من أفراد مجتمعنا الغالي يرى مدى ما يفعله من خدمات وتعدد لواجباته، وهنا وبالتحديد أريد أن أتطرق إلى ما قاله سعادة الفريق سعد من خلال أحد حواراته عن مطالبات منسوبي الدفاع المدني ببدل إرهاب, فالواقع هو ما يحدد ذلك فالكل يعلم وعلى رأسهم راعي الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه ومساعده أن أول من يباشر موقع الأحداث الإجرامية بإزالة وإخماد ما يحصل وما يدمر في تلك المواقع ليس سوى الدفاع المدني ولا نبخس مجهودات جميع القطاعات فكلها تجتمع تحت أمر واحد وهو حفظ أمننا وسلامة أرواحنا, ولكن معظم القطاعات أخذت امتيازاتها من ناحية بدل الإرهاب سوى الدفاع المدني الذي يعتبر أول جهة تعمل على مسح الموقع ثم إعطاء الفرصة للقطاعات الأخرى بإكمال إجراءاتهم، أما من ناحية أخرى وبحسب تصريح المدير العام للدفاع المدني بأن منسوبيه لديهم الكثير من البدلات والامتيازات فهذه لا تعتبر أنه لا يستحق بدل الإرهاب أسوة ببقية القطاعات الأخرى التي تمتاز بكل الامتيازات والبدلات الأخرى.. وهنا قد يخطر في بال أي قارئ انني مدافع عن هذا القطاع أو منسوبيه, ولكن هذا غير صحيح لأن الدولة قد قدمت وتقدم كل ما فيه من تميز وخدمة أفضل لوطننا لهذا القطاع وجميع القطاعات الأخرى..
وما أرى وما أسمع من خدمات يقدمها للوطن كلمة حق لا بد أن أسطرها في هذه الكلمات, ولا ننسى أن كل قطاع له سلبياته وإيجابياته, فالملاحظات موجودة على الدفاع المدني ولعل إيجابياته الغالبة على مهامه هي ما يشدني إلى إبداء وجهة رأي كأي مواطن يهمه تميز هذا العنصر المؤثر ممثلا في الدفاع المدني وما له من دور في حياتنا بتقديم مجهوداته في أجمل صورة وبكل أمانة وإخلاص وولاء تحت طاعة وتوجيه قائد مملكتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو وزير الداخلية حفظهم الله.