«الجزيرة» - سلطان الجعيثن - جمال الحربي
وقع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ظهر أمس بجامعة الملك سعود مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لتطبيق مبادرة (تجسير) والتي تتبناها الوزارة من خلال المركز لنشر التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي، وقد شمل توقيع اتفاقية التفاهم مع كل من جامعة الباحة، جامعة القصيم، جامعة طيبة، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، جامعة حائل، جامعة أم القرى، جامعة الطائف، وجامعة الجوف.
وأوضح الدكتور العنقري أن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها تهدف لنشر التعليم الإلكتروني داخل الجامعات خصوصاً الجامعات الجديدة والاستفادة من توحيد الجهود المشتركة لتتكامل أهداف واستراتيجية الوزارة في توفير الكثير من الجهود والوقت والمال وأن تصب المصلحة المشتركة في قالب واحد عوضاً عن تشتيتها من خلال وجود وحدة مركزية ممثلة بالمركز الوطني مما يتسنى لجميع الجامعات تبادل الخيرات والتدريب والتأهيل والتوعية بمدى ما ستسهم هذه الآلية في دعم ومساندة التعليم المنتظم.
وأضاف أن توقيع مذكرة التفاهم هو استكمال لما سبق توقيعه من اتفاقيات وبرامج ومذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات، مشيراً إلى أن نظام التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد سيتيح الفرصة للطلاب والطالبات في كافة المحافظات التي يوجد بها نقص في أعضاء هيئة التدريس لبعض التخصصات مما سيسهم في نقل المحاضرات.
وقال: إن هذه الاتفاقيات ستتيح الفرصة لزيادة أعداد القبول في التخصصات، مختتماً بأن نجاحها سيسهم في رفعة مستوى التعليم ويتيح فرص التعليم الجامعي في كافة تخصصاته لجميع أبناء الوطن من طلاب وطالبات وإيصالها لهم عن طريق هذا النظام الجديد وحصولهم على شهادات معتمدة ومعترف بها من كافة الجهات الرسمية ومن القطاع الخاص في المملكة.
من جانبه أكد الدكتور عبدالله بن محمد المقرن مستشار ومدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد (للجزيرة): إن احتياجات سوق العمل والقطاع الخاص نؤمنها عن طريق جهات القطاع الخاص حيث تقوم على دراسة عن المواءمة حيث إن هناك أهدافاً عامة ودراسة استراتيجية ومنتاجية سترى النور قريباً.
مضيفاً بأن المدخلات والإحصائيات والمدة الزمنية في الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي تعتمد على الخطة الاقتصادية لفترة الخمسين العام القادمة التي عملتها وزارة الاقتصاد والتخطيط كذلك تعتمد على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات وتعتمد كذلك على ما تغذينا به مصلحة الإصلاحات العامة ووزارة العمل والغرف التجارية بحيث يكون هناك تواصل دائم، حيث شرعته بعض الجامعات بتعيين وكيل وممثل للجامعة معني في هذا الشأن في التعليم العالي في المملكة.
من جانبه صرح الدكتور منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة أن هذه الاتفاقية مرحلة مهمة من العمل المهني الجاد في توحيد وتحقيق تضافر الجهود بين الجامعات في المملكة، بهدف استثمار التطبيقات الإلكترونية في التعليم، وتفعيلها، والتواصل بين الأستاذ والطلبة في مراحل التعليم العالي، وبناء بيئة تعليم إلكترونية ستسهم إن شاء الله في رفع المستوى النوعي للتعليم، إضافة إلى رفع القدرة الاستيعابية لمؤسساتنا الجامعية.
وأكد النزهة حرص جامعة طيبة على التعاون، وتبادل الخبرات الفنية والعلمية مع المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، إضافة إلى تبادل خبراتها مع الجامعات السعودية الأخرى.
أوضح معالي الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه مدير جامعة الطائف بأن توقيع الاتفاقية نقلة نوعية إلى عالم أرحب لتتنوع أساليب التعليم والتعلم باستخدام التقنيات الحديثة، وتطوير العملية التعليمية ورفع كفاءتها، مضيفاً بأن هذه الخطوة سوف تفتح آفاقاً واسعة لنشر التعليم وتيسيره، فضلاً عن دعم توجه الجامعة صوب الجامعة الإلكترونية وربطها بجامعات المملكة التي سبقتها في هذا المجال.