الرياض - احمد القرني

سجلت أول حالة وفاة امرأة تبلغ من العمر 37 عاماً وتعيش في منطقة كوي بوري بإقليم براتشاوب خيري خان الواقع على بعد 190 كيلومتراً جنوب بانكوك جراء إصابتها بمرض تولارمية الذي يعرف أيضاً باسم حمى الأرانب في تايلاند.

ومن جهته أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد الدكتور خالد الزهراني أن مرض حمى الأرانب هو مرض بكتيري من الأمراض المشتركة مع الحيوان له العديد من الصور الإكلينيكية التي تعتمد على طريقة دخول الميكروب لجسم الإنسان وحيوية العامل المسبب للمرض. وغالباً ما يأتي المرض على شكل قرحة في مكان دخول الميكروب ويصاحبها تضخم في الغدد الليمفاوية التي ترتبط بالمكان (ulcerglandular)، وقد لا تظهر القرحة بل يكون هناك تأثر للغدد اللمفاوية فقط (glandular) حيث تكون مؤلمة وقد تنقح، ويمكن أن يتم تناول الميكروب مع الغذاء أو الماء الملوث مما قد يؤدي الى التهاب مؤلم للبلعوم (مصحوب أو غير مصحوب بألم) وألم بالبطن واسهال وقيء (oropharyngeal).

وقد يتسبب استنشاق المواد الإعدائية إلى حدوث شكل تنفسي أو حدوث تسمم دموي septecemia والتي يبلغ معدل الوفاة فيها 30 - 60% من الحالات المصابة في حالة عدم معالجتها (typhoidal type)، وقد تتجمع الميكروبات المحمولة بالدم في الرئة وفراغ البلورا (pleuropulmonary type) ونادراً مما تتم إصابة العين conjunctivitis

وبين د.الزهراني بأنه يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي هو أحد مضاعفات أي من هذه الصور المذكورة أعلاه مما يتطلب العلاج السريع والفعال لمنع حدوث الوفاة.

وأشار د.الزهراني أن تشخيص المرض غالباً ما يتم التشخيص إكلينيكياً ويمكن تأكيده من خلال ارتفاع الأجسام المضادة المناعية النوعية خلال الأسبوع الثاني إلا أنه قد يكون هناك تداخلاً مع أنواع البروسيلا كما يمكن زراعة الميكروب باستخدام مزرعة نوعية.

والعامل المسبب للمرض Francisella tuarensis وهو ميكروب صغير سلب لصبغة الجرام غير متحرك، وتوجد مجموعتان من الميكروب النوع (أ) والنوع (ب). النوع الأول أكثر قدرة على التسبب في المرض من النوع الثاني.

وأماكن حدوث المرض: في كل أمريكا الشمالية وفي أماكن متعددة من القارة الأوروبية مثل الاتحاد السوفيتي السابق، اليابان والصين.

ومستودع المرض: الحيوانات البرية ولاسيما الأرانب.