تستقطب كثير من المشروعات الفردية مجال الطفولة ليكون المنطلق لرعاية النشء وتولي أمور تربيتهم وتنشئتهم والتعاون مع الأسر لاكتشاف قدراتهم وتنمية مهاراتهم... وهو توجه جيد يتواءم والزيادة في عدد السكان ونمو عدد فئاتهم من الصغار...
ولوحظ أن زيادة الوعي الثقافي باحتياجات الطفولة وأساليب التربية بل برامج التنمية البشرية جعل من الاطمئنان لهذا التوجه ما يؤكد زيادة الإقبال على هذه المشروعات...
ما يدعوني للحديث عنها الآن أمران هما مضامين برامجها وتكلفتها... وحيث إنها تحتاج لأن تتضمن وضع منهجية تربط بين المحدث من الخبرات فإنها تستدعي بشدة عدم إغفال أنها موجهة وقائمة ومنفذة لأطفال مجتمع يتطلع لرجال ونساء تؤسس فيهم القيم الدينية والأخلاق القويمة والقناعات الضابطة في خضم حياة اختلط حابلها بنابلها... وهي من جانبها الثاني موجهة للأطفال فلابد أن تراعي قدراتهم المادية ولا تحرم الأدنى من الاستفادة منها وتقتصر على ذوي القدرات المادية برفع رسومها... كما هو قائم في المدارس الخاصة المتميزة...
يتمثل ذلك في مراكز الطفولة ومدارسها ورياضها أو روضاتها..
ولئن كان هذا التوجه ضمن مخططات الراغبين فإن من أول ما ينبغي أن يوضع في الاعتبار عند تنفيذه وقيامه هو هذان الجانبان...
يأتي هذا الكلام مع حركة الانخراط في الشأن العام لفئات ذوي رؤوس الأموال ورؤوس الأفكار...