«الجزيرة» - ياسر المعارك
بعد أن استنفذت وزارة الصحة كل الطرق والسبل في حملاتها الإعلامية للوقاية من الأمراض المزمنة والتوعية الفعالة للتعامل مع أمراض العصر لجأت الصحة على لسان وزيرها الدكتور حمد المانع إلى فكره رائدة لتفعيل مؤسسات المجتمع المدني كباقي دول العالم المتقدمة من خلال إنشاء مجالس صحية في الأحياء السكنية بمختلف مناطق المملكة تضم في عضويتها مديري مراكز الرعاية الصحية الأولية ومديري المدارس وعمد الأحياء وأئمة الجوامع في نقلة نوعية نحو تفعيل العصب الرئيسي للمجتمع المدني بهدف استثمار أفضل وسائل الاتصال الفعالة التي تضمن تحقيق تطور ملموس في صحة المواطن من خلال وضع إستراتيجية وآلية للتطبيق تضمن رفع المستوى الصحي والحد من انتشار الأمراض المزمنة يشارك بها كل أطياف المجتمع وتخضع الآلية لمتابعة مستمرة من قبل الأعضاء الذين يشكلون العصب الرئيسي في كل حي.
وأبان المانع أن كل عضو سيلعب دورا مهما وواضحا فإمام الجامع يؤدي دورا تثقيفيا وإعلاميا مهما من خلال خطب الجمعة ومحاورها الصحية، أما مديرو المدارس فلديهم سلطة واسعة نحو تفعيل أنشطة مدرسية عن الرياضة والندوات الصحية وعرض الأفلام الوثائقية، أما عمدة الحي فهو يلعب دورا في التخطيط وتسهيل ممارسة الرياضة وتشجيعها من خلال الحدائق وغيرها من المواقع التي يمكن استثمارها في الحي كذلك بالإمكان مشاركة رجال الأعمال والشركات الكبرى في دعم هذه الأنشطة ماديا كالبنوك والقطاعات الخاصة الربحية.
ومن جانبه أكد مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن مشروع وزارة الصحة يعد نواه العمل التطوعي الذي يشمل جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ما يسهم في تحقيق رسالة تنمية المجتمع ورفع مستوى معيشة أفراده، ونوه مرغلاني أن وزير الصحة وجه إدارة الإعلام الصحي والعلاقات بسرعة التحرك ليأخذ المشروع طريقه الطبيعي بعد أن تغيرت الخارطة الصحية بشكل كامل وأصبحت تشكل خطراً جسيماً على حياة المواطنين وتكبد الاقتصاد السعودي بخسائر جسيمة، وأضاف إن الأمراض المزمنة تعد السبب الرئيسي في وفيات المرضى بمعدل 60%، مشيراً إلى أن أمراض القلب والسكري والسمنة تأتي في مقدمة تلك الأمراض.