همت مجموعة من اللاجئين بالفرار من إحدى مناطق الحرب وذلك باختراق بقاع شديدة الوعورة وبينما هم على وشك الهروب وإذا برجل كبير السن قد أعياه المرض ومعه زوجته العجوز تحمل طفلها على كتفها يريدان الانضمام للمجموعة، وافق قائد المجموعة على ذلك ولكن بشرط أن يتحملا مسؤولية السير بنفسيهما أما الصغير فسوف يتبادل اللاجؤون حمله معهم، وبعد أيام قاسية تعب وجوع وعطش وإذا بالرجل الكبير يسقط أرضا وقد بلغ حده من الألم والإنهاك وتوسل إلى القائد أن يتركه يموت ويرحلوا هم وفي لحظات من الصراع النفسي الرهيب قرر القائد أن يتركه ويكملوا هم المسيرة، وقبل أن يغادروا قامت الزوجة بوضع طفلها بين الرجل العجوز قائلة له: لقد حان دورك لحمل الطفل ومضت وتركته في أحضانه، ومضت المجموعة في طريقها ولم ينظر أحد منهم إلى الخلف إلا بعد مرور ساعة من الزمن وإذ بهم يروون الرجل العجوز يهرول مسرعاً للحاق بالمجموعة والطفل بين يديه.