Al Jazirah NewsPaper Friday  21/03/2008 G Issue 12958
الجمعة 13 ربيع الأول 1429   العدد  12958
طالب بتنظيم دورات متخصصة للدعاة.. الشيخ عمر العمر ل «الجزيرة»:
ضعف الهمة وضيق الأفق أبرز أسباب تقصير الدعاة في الاستفادة من التقنية الحديثة

الرياض - خاص ب «الجزيرة»

طالب داعية إسلامي بوضع دورات تدريبية متخصصة في استخدام الوسائل الحديثة وكيفية الاستفادة منها في الدعوة إلى الله، والوقوف على الوسائل المتميزة لبعض المكاتب التعاونية والمؤسسات الدعوية وجمعها في رسالة واحدة ثم نشرها بين الدعاة؛ حتى يستفيدوا منها؛ وذلك من أجل الارتقاء بوسائل الدعوة إلى الله، كما اقترح فضيلته وضع استبانة توزع على عدة شرائح من المجتمع لاستخلاص أفضل الوسائل الدعوية المؤثرة؛ ليتم تصنيف الشريحة المستهدفة إلى عدة شرائح فرعية: شريحة الشباب، شريحة النساء، وشريحة المسلمين الجدد، وهكذا.

وأرجع فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الثمامة بالرياض الشيخ عمر بن عبدالرحمن العمر - في تصريح له - تقصير بعض الدعاة في الاستفادة من التقنية في الدعوة إلى الله إلى عدد من الأسباب، منها: ضعف الهمة وضيق الأفق، والخوف من خوض التجربة، والجهل بقوة تأثيرها وسعة انتشارها وعظم نفعها، ومحبة البقاء على المألوف وعدم السعي إلى التطوير والتجديد بما يتوافق مع الشريعة. أما عن العلاج فقال فضيلته: إنه يمكن أن يتحقق - بإذن الله - من خلال تقديم دورات تدريبية متخصصة في وسائل التقنية الحديثة وكيفية الاستفادة منها، وتبادل الخبرات بين الدعاة المستخدمين للتقنية الحديثة مع غيرهم، والوقوف على التجارب الناجحة لبعض المكاتب التعاونية أو المؤسسات الدعوية في مجال استخدام التقنية الحديثة.

وفي السياق ذاته سجل فضيلته اعتزازه بالدور الذي تقوم به المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة في مجال الدعوة إلى الله ودعوة وغير المسلمين إلى الإسلام، وقال: إن هذه المكاتب تعتبر الرافد الأول لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيق رسالتها السامية، بل هي العمود الفقري للوزارة، وهذا دليل على عناية الوزارة بهذه المكاتب وأنها تقوم بدور فاعل كبير في مجتمعنا في مجال الدعوة إلى الله عبر طباعة الكتب ونشرها بلغات مختلفة وتنظيم الدروس والمحاضرات والدورات العلمية والاستفادة من التقنيات الحديثة كالإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة لقوة تأثيرها وسعة انتشارها.

ووصف فضيلته - في تصريحه - المكاتب التعاونية بأنها أنموذج رائع في العمل المؤسسي الدعوي، حيث نظمت الوزارة أعمال المكاتب ووضعت اللوائح الإدارية وسعت سعياً حثيثاً لتفعيل دور مجالس الإدارة لأجل الرقي بمستوى المكاتب ونقلها من التصرفات الفردية والعمل العشوائي إلى العمل الجماعي المنظم.

الجدير بالذكر أن المكتب قد شارك في فعاليات الدورة التاسعة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تحت شعار (كن داعياً) التي اختتمت قبل عدة أيام في مدينة جازان، مشيراً إلى أن هذه المشاركة هي الأولى للمكاتب في معارض (كن داعياً) حيث تضمنت تقديم أنموذج رائع من أئمة الدعوة إلى الله وإمام عظيم ألا وهو الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -، وتعريف الزائرين بسيرته وأسباب نجاح دعوته وثمراتها المباركة كي يستفيد الدعاة من هذه التجربة الناجحة المتميزة ويأخذوا بالطريقة النافعة التي سلكها الشيخ في الدعوة إلى الله وسلكها الأئمة المصلحون من قبله عندما التزموا بمنهج الأنبياء والمرسلين في الدعوة إلى رب العالمين.

كما هدفت تلك المشاركة - وفقاً لما بينه الشيخ عمر العمر - إلى تذكير الناس بأن قيام دولة التوحيد الدولة السعودية ما هو إلا ثمرة من ثمار الدعوة الإصلاحية حينما أيدتها وآزرتها منذ نشأتها ولا تزال على ذلك ولله الحمد والمنة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد