«الجزيرة» - ياسر المعارك
أكمل مستشفى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية تجهيزاته التقنية والبشرية لإنجاح فصل أول عملية سياميين، معلنة بذلك دخولها دائرة المنافسة مع مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني حيث يتميز مستشفى الأطفال بوجود واحد من أفضل مراكز العناية المركزة لحديثي الولادة على مستوى الشرق الأوسط إضافة إلى توفر كفاءات مهنية عالية في التخصصات الدقيقة منها جراحة التجميل والجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة أطفال ومتخصصين في أمراض كلى الأطفال.
وقال مدير مستشفى الأطفال بالمدينة الدكتور صالح الصالحي: إن مدينة الملك فهد الطبية استطاعت أن تطور خدماتها بشكل نوعي كبير بعد أن تم إحلال التقنيات القديمة وتركيب أحدث التجهيزات الطبية في مجال التخصص إضافة إلى استقطاب كفاءات مؤهلة علمياً وعملياً وابتعاث العديد من الأطباء لاستمكال الركض العلمي في مجال التخصص الدقيق. وفي ذات الصدد أشار الصالحي إلى أن مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية وقع مؤخراً اتفاقية التعاون والشراكة الاستراتيجية مع المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تدعيم خطط تطوير خدماته التخصصية في مختلف تخصصات طب وجراحة الأطفال وذلك عن طريق الاستفادة من خبرات وإمكانات المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال في تطبيق أعلى مستويات التقنية والخبرات الطبية والإكلينيكية والفنية والتمريضية وكذلك المعايير التشغيلية المعمول بها وتوفير فرص تدريب على رأس العمل للكوادر السعودية في المجالات المذكورة، وكذلك منح برامج الزمالة لتدريب الأطباء السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف التخصصات الدقيقة في طب الأطفال والتدريب في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال بالتعاون مع جامعة سينسيناتي والمساهمة في تأسيس برنامج الأبحاث الطبية الطب الفضائي بين مدينة الملك فهد الطبية والمركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال.
وأكد الصالحي في ختام حديثه أن مستشفى الأطفال عاقد العزم على تطوير خدماته التخصصية من خلال التعاون المثمر والبناء مع المراكز العالمية والمحلية والجمعيات المهنية مثل جمعية طب الأطفال السعودية وكذلك المراكز الدولية المتخصصة مثل مركز ومستشفى سينسناتي الأمريكي ليعزز بذلك الدور الريادي لهذه المدينة في جلب وتوفير كافة الإمكانات العلمية والمهنية المتقدمة لتقديم أفضل الخدمات الطبية لهذا الوطن المعطاء.
الجدير بالذكر أن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أكد استعداد وزارة الصحة إجراء عمليات فصل الأطفال (السياميين) في مدينة الملك فهد الطبية معلناً بذلك حدوث نقلة نوعية تخصصية في مستشفيات وزارة الصحة، مؤكداً المانع أن المدينة أصبحت من الصروح الطبية القادرة على إجراء أصعب وأدق العمليات التي تجرى في العالم، وأبان أن المدينة بمركز العلوم العصبية ومركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب وبمستشفياتها الأربع التخصصية نجحت في وقت سابق بإجراء العديد من العمليات النادرة على مستوى العالم، ونوه المانع أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا متابعة ودعم ولاة الأمر للقطاع الصحي وحرصهم الوصول لمستويات عالمية في تقديم الخدمات الطبية المميزة لجميع المواطنين.