القاهرة - واس
حذر أمين عام الغرفة التجارية والصناعية العربية عماد شهاب من معدلات البطالة العالية التي تعاني منها المنطقة العربية بمجملها، مشيراً إلى أنه يوجد الآن 17 مليون عاطل من المتوقع أن يرتفعوا إلى 20 مليون عاطل بنهاية عام 2008 بما قد يسبب انحرافاً وحالات تطرف فكري وعنف بين الشباب.
وأكد شهاب خلال مؤتمر الاستفادة من التجربة الأوروبية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي الذي اختتم أعماله أمس الأول على أهمية أن يستمر القطاع الخاص العربي في القيام بدوره الريادي في تحريك العجلة الاقتصادية والتنموية ومضاعفة حجم استثماراته التي تشكل عنصراً مهماً من عناصر النمو الاقتصادي بالإضافة إلى مساهمتها في معالجة الكثير من القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وأضاف: هناك فرصة لتفعيل العمل نحو التكامل العربي من خلال توجيه الاستثمارات العربية نحو تطوير وتنمية اقتصاديات ومجتمعات الدول العربية الأخرى الأقل نمواً.
وشدد على أهمية تحفيز التجارة البينية العربية لما لها من آثار إيجابية مباشرة على النمو الاقتصادي من خلال العمل بجدية للقضاء على العقبات التي تواجهها .. مشيراً إلى أن هناك حاجة لتطوير التشريعات في سوق العمل لتلائم الاحتياجات المستجدة وخاصة فيما يتعلق ببيئة الأعمال وبخلق شبكات أمان للعمال من المواطنين والوافدين وغيرها.
وأوضح أمين عام الغرفة العربية أن العالم يشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار العالمية للمواد الأساسية مثل النفط والذهب والغذاء مما تمخض عنه حدوث تضخم في مجمل دول العالم .. لافتاً إلى أن العالم العربي لم يستثنَ من التضخم نظراً لارتباط عملات العديد من دولة بالدولار بالإضافة إلى صلابة هياكل الاستيراد، حيث إن معظم واردات العالم العربي تأتي من الاتحاد الأوروبي الذي ارتفعت قيمة عملته اليورو مقارنة بالدولار.وقال: إن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط التي صدرت النفط بكميات كبيرة مستفيدة من عوائده الضخمة بسبب ارتفاع أسعاره استوردت التضخم من خلال استيرادها للعديد من السلع الرئيسة التي ارتفعت في الأسواق العالمية .. داعياً تلك الدول إلى الاستفادة من الثورة النفطية الحالية عبر إعادة توزيع عوائدها واستثمارها في مشروعات اقتصادية واجتماعية وتنموية تتضمن تنويع قواعدها الاقتصادية وتأمين استدامة الأنماط المعيشية لمواطنيها وتحسينها بالإضافة إلى خلق بيئة عمالية جاذبة للاستثمارات المباشرة العربية وغير العربية.
