القاهرة - مكتب «الجزيرة» - ياسين عبد العليم
تستضيف المملكة اجتماعات المؤتمر الدولي الثالث للموارد المائية والبيئة الجافة منتصف نوفمبر القادم، الذي يناقش إدارة الأزمات المائية العربية والأمن المائي العربي وتشارك خلاله جميع الدول العربية والذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة المياه والكهرباء والمجلس العربي للمياه.
صرح بذلك الدكتور عبد الملك آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه.. وقال آل الشيخ في تصريحات له على هامش اجتماعات المجلس العربي للمياه التي انعقدت بالقاهرة مؤخراً إن المؤتمر سيناقش عدداً من الموضوعات تتعلق بالموارد المائية وترشيد استهلاك المياه والتغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والبيئة الجافة.
وأضاف أن جلسات المؤتمر ستتناول استكشاف وتقويم المياه الجوفية والطرق المبتكرة لتحلية المياه والتجربة العربية لتحلية المياه واقتصادياتها، ومياه الأمطار والسيول وإعادة تغذية المياه الجوفية والأطر التشريعية والتنظيمية والقانونية في مجالات المياه وترشيد استخدامها في القطاعين الزراعي والصناعي.
وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والبيئة الجافة أشار آل الشيخ إلى أن المؤتمر خصص جلسات لمناقشة تلوث البيئة الصحراوية والغطاء النباتي وأثر هذه التغيرات على البيئة مع المحافظة على التنوع الحيوي.
وحول إدارة الأزمات المائية العربية قال: سيتم مناقشة وضع المياه العابرة للحدود والاتفاقيات الدولية، ونماذج لخبرات إدارة الأحواض المائية المشتركة بالاستناد إلى حالة حوض نهر النيل، بالإضافة إلى مخاطر الأطماع في المياه العربية، والخبرة العربية في إرساء نظم مشاركة المؤسسات المعنية في إدارة الأزمات المائية، وأسس وقواعد حساب المياه الافتراضية لتجنب الأزمات المائية المحتملة.
وأوضح أنه سيتم تنظيم حلقة نقاش وزارية خلال هذه المؤتمر حول الأمن المائي العربي والتنمية المستدامة والإستراتيجيات والخطط الوطنية للمياه في الدول العربية.. كما سيتم عرض الإستراتيجية السعودية الشاملة للمياه وترشيد استخداماتها والتي نالت استحسان بعض دول العالم ومن بينها أستراليا. ونوه إلى أنه سيتم بالتزامن مع هذا المؤتمر الدولي توزيع جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الثالثة 2006- 2008.
