لندن -(رويترز)
قال تجار أمس إن ارتفاع أسعارالنفط إلى مستويات قياسية فوق 111 دولارا للبرميل يسفر عن صعوباتفي تمويل صفقاتهم التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
ومما لا شيك فيه أن أسعار النفط القياسية تساهم في ارتفاع أرباح الكثيرين في الصناعة. لكن بالنسبة للبعض فإن المبالغ الكبيرة المطلوبة لشراء شحنة من النفط الخام تفرض ضغوطا على خطوط الائتمان.
وقال نيلز ايرك بيرج الذي يشتري النفط لصالح شركة التكرير السويدية بريم (ارتفاع مستوى السعر يجعل تمويل النشاط أكثر صعوبة).
عند فتح خطاب اعتماد يكون المبلغ كبيرا لشحنة واحدة، وبناء على أسعار جمعتها رويترز تبلغ تكلفة شحنة حجمها 80 ألف طن من خام الأورال الروسي في شمال غرب أوروبا نحو 60 مليون دولار أي زهاء مثلي سعرها قبل عام.
وتستخدم خطابات الاعتماد وهي من أشكال ضمان السداد على نطاق واسع في الصناعة.
لكن لا يوجد مؤشر على أن ارتفاع الأسعار يعرقل حركة التجارة أو أن أزمة الائتمان العالمية تكبح النشاط.
وقال بيرج (لا أري أي تباطؤ أو أي شيء من هذا القبيل.. أتصور أننا جميعا نضطر إلى دفع المزيد للبنوك).
كما تضغط الأسعار القياسية على خطوط الائتمان لدى شركات التكرير في مناطق أخرى.
فقد قال الرئيس التنفيذي لفاليرو انرجي أكبر شركة تكرير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها اضطرت إلى تدبير خطوط اعتماد اضافية.
وقال بيل كليسي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة من الواضح أن سعر 110 دولارات للنفط ينهك رأسمالنا العامل.
مازلنا نشتري الكمية ذاتها من النفط لكن بسبب السعر نتجاوز الحد الأعلى للائتمان.