مقديشو - واشنطن - أديس أبابا - أ ف ب
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة جنود إثيوبيين، الأربعاء في معارك اندلعت في ضاحية شمالية لمقديشو، وقد أعلنت ميليشيات مناوئة للوجود الأجنبي استيلاءها على معسكر للقوات الإثيوبية.
وقال شاهد عيان: (شهدت مقتل ثلاثة جنود إثيوبيين، لقد قتلوا بالرصاص بعد وقوعهم في كمين).. وأضاف: (اضطررت لمغادرة الحي بسبب كثافة المناوشات.. ونصب الكمين مهاجمون صوماليون مدججون بالسلاح).. ووقعت هذه الأحداث في سوق هولها في الضاحية الشمالية لمقديشو.
من جهة أخرى، أكد أحد السكان محمد عبدي محمود أن مدنيين قتلا برصاص طائش في المواجهات.
وقال محمود: (قتلت امرأة ورجل برصاص طائش.. وقتل الرجل على الفور فيما قضت المرأة أثناء نقلها إلى المستشفى).. وأفاد شاهد آخر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في أعمال العنف هذه، مشيراً إلى مقتل ثلاثة متمردين أيضاً.. وبعد هذه المعارك، استولى مقاتلون إسلاميون على معسكر إثيوبي في شمال مقديشو، حسب ما أعلن الإسلاميون ومصدر مستقل.
وقال أحد المقاتلين لوكالة فرانس برس إن معسكر مصلح الذي كانت تستعمله القوات الإثيوبية أصبح تحت سيطرتنا.. قاتلنا بشراسة ضد العدو وهزمناه.
وأكد مصدر آخر فضل عدم الكشف عن هويته السيطرة على المعسكر.. وبالإضافة إلى ذلك، نشر موقع على شبكة الإنترنت مقرب من الإسلاميين صورة للمعسكر.
وهذه الهجمات التي تشنها الحركة الإسلامية، تستهدف على الأخص القوات الإثيوبية وقوات الأمن الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي ومسؤولين حكوميين.
ومن جانب آخر صرح مسؤول في حركة الشباب الصومالية الإسلامية لوكالة فرانس برس أنها (سعيدة) بإدراجها على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية بسبب علاقاتها مع تنظيم القاعدة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أدرجت حركة الشباب الصومالية، التي تضم مقاتلين متشددين، على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية بسبب علاقتها بالقاعدة كما أعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.
وحركة الشباب منبثقة عن المحاكم الإسلامية التي سيطرت على وسط وجنوب الصومال بما في ذلك مقديشو لفترة قصيرة في النصف الثاني من 2006 قبل أن تطردها القوات الموالية للحكومة الصومالية المؤقتة بدعم من الجيش الإثيوبي.
وقد غادر مسؤولو المحاكم الإسلامية البلاد لكن (الشباب) بقوا في الصومال وخصوصاً في مقديشو حيث يخوضون حرباً ضد القوات الإثيوبية وقوات الأمن الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي والمسؤولين الحكوميين.
وفي إثيوبيا المجاورة أعلن مسؤولون أن أكثر من ثلاثة آلاف إريتري بينهم 1300جندي، فروا من بلادهم ولجؤوا إلى شمال إثيوبيا خلال الأشهر الستة الماضية.
يُشار إلى أن التوتر يخيم على العلاقات بين البلدين اللذين حشدا حوالي 200 ألف عسكري على جانبي الحدود بينهما واصبحا على وشك الحرب.