براغ - ستوكهولم - أ ف ب

تم تعليق لوحات اعلانية تحمل واحداً من الرسوم الكاركاتورية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على الجدران في مدينة برنو الواقعة شرق جمهورية التشيك رغم اعتراض وزارة الخارجية التشيكية. وهذا الرسم هو واحد من تلك التي نشرت عام 2005 في الدنمارك. وكتب تحت هذه اللوحات (الحرية ليست مجانية)، وتحمل اللوحات لتوقيع مجموعة تطلق على نفسها اسم (اصدقاء حرية الكلمة).

ورداً على تعليق هذه اللوحات، قال وزير الخارجية التشيكي كاريل شفارتسنبرغ على الموقع الاعلامي (هذا لا علاقة له بحرية التعبير)، مديناً (تعصبا الذين قاموا بتعليق اللوحات وعدوانيتهم). ويعيش حوالي 400 مسلم تشيكي وعشرون الف مسلم اجنبي في الجمهورية التشيكية التي يبلغ عدد سكانها 10.2ملايين نسمة.

وتضم البلاد مسجدين احدهما في براغ والثاني في برنو ثاني مدن البلاد. وكان نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة دنماركية اثار غضب العالم الاسلامي بين كانون الثاني - يناير وشباط - فبراير 2006م.

واعادت 17 صحيفة دنماركية في منتصف شباط - فبراير نشر احد هذه الرسوم، مشددة على ما اسمته حرية التعبير.

هذا وقد وجه زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في رسالة جديدة نشرها مركز (سايت) الأميركي وبثت قناة الجزيرة الفضائية مقاطع منها الأربعاء، تهديداً إلى أوروبا بالرد على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال بن فنزكي المحلل في (انتلسنتر) وهو موقع اخر متخصص في المواقع الإسلامية أن هذه الرسالة تشكل (تهديداً واضحاً للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ومؤشراً على امكانية حصول اعتداء كبير في المستقبل). لكنه اضاف في بيان انه (إنه ليس واضحاً متى سيحصل هذا الاعتداء).

ومن جانب آخر اعلن ناد ادبي سويدي ان الروائية البنغالية تسليمة نسرين وصلت إلى اوروبا الأربعاء بعد ان غادرت الهند اثر تلقيها تهديدات بالقتل من ناشطين إسلاميين.

وقالت مساعدة مدير منظمة الكتاب السويديين ماريا موديغ لوكالة فرانس برس (لقد حطت في اوروبا ولا استطيع ان اكشف مكان وجودها. لكنها تشعر بامان). وكانت السويد استضافت نسرين (45 عاما) التي تحمل جواز سفر سويدياً في 1994 عندما اضطرت للفرار للمرة الاولى من بنغلادش.

وكانت تسليمة نسرين اضطرت لمغادرة بنغلادش في 1994 بعد ان اتهمها ناشطون إسلاميون بالتجديف اثر نشر روايتها (العار) التي تصف فيها حياة اسرة هندوسية زعمت ان مسلمين في بنغلادش يضطهدونها. وفي 2002، صدر عليها حكم بالسجن سنة في بنغلادش.