كاتمندو - بكين - الوكالات
ألقت السلطات الصينية القبض على 24 شخصا للاشتباه في ضلوعهم في أحداث الشغب التي عصفت بمدينة لاسا عاصمة التبت الاسبوع الماضي مصعدة بذلك حملة على الاضطرابات المناهضة للحكم الصيني في الاقليم. ونقلت صحيفة التبت الرسمية الخميس عن مكتب الادعاء في لاسا قوله إن 24 مشتبها بهم وجهت اليهم تهم (تعريض امن البلاد للخطر والاعتداء بالضرب وتحطيم ونهب ممتلكات وإشعال حرائق وجرائم خطيرة اخرى).
وتأتي كلمات الادعاء المتشددة والاشارة إلى جرائم لأمن الدولة والتي عادة ما تواجه بعقوبات قاسية تصل إلى الإعدام مع تصعيد الصين حملة على الاحتجاجات التي اجتاحت التبت واقاليم مجاورة يوجد بها سكان من اصول تبتية.
وتقول الصين ان الاضطرابات تفجرت بتحريض من الدلاي لاما زعيم التبت الذي يعيش في المنفى بهدف تخريب دورة بكين للالعاب الاولمبية التي ستقام في اغسطس- آب، وهو زعم نفاه الدلاي بشكل قاطع ودعا إلى نهاية للعنف. وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية ان اعمال الشغب والنهب التي استهدفت الصينيين في لاسا اسفرت عن إصابة 325 شخصا وخسائر مادية تقدر بحوالي 28 مليون دولار امريكي.
من جانب آخر وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان امس الخميس الاجراءات التي اتخذتها الشرطة النيبالية في مواجهة احتجاجات التبت ووصفتها بأنها (مبالغ فيها) داعية لاحترام حقوق التجمع السلمي. ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها الحكومة إلى وقف الاعتقالات القسرية وعمليات الاحتجاز والمضايقات والافراط في استخدام القوة لاسكات متظاهري التبت.