موسكو - سعيد طانيوس - لندن - بغداد - الوكالات
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس الخميس أن اجتياح العراق قبل خمس سنوات حول البلاد إلى (أحد أخطر الأماكن في العالم) وأدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص.
وقال المتحدث باسم الوزارة ميخائيل كامينين في بيان: إن (النتائج واضحة) مشيرا إلى ضحايا ما أسماه (عملية عسكرية ضخمة بدون موافقة الأمم المتحدة) أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وأضاف كامينين أن (ما يصل إلى 300 ألف شخص بحسب مختلف التقديرات قتلوا منذ الاجتياح).
وتابع (أكثر من مليوني شخص غادروا بلادهم وعدد النازحين في الداخل يقدر بأكثر من 2.5 مليون شخص).
وقال: إن (العراق تحول إلى أحد أخطر الأماكن في العالم).
وكانت روسيا عارضت الحرب التي أطلقت بقيادة الولايات المتحدة في العراق للإطاحة بنظام صدام حسين.
من جانبها قالت الشرطة الأمريكية إن أكثر من 200 شخص اعتقلوا أمس الأربعاء في شتى أنحاء الولايات المتحدة إذ عرقل متظاهرون في احتجاجات بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للغزو الأمريكي للعراق المرور في وسط المدن وحاولوا إغلاق المداخل المؤدية إلى مكاتب حكومية.
وأظهر استطلاع للرأي وجود تراجع شديد في تأييد الشعب الأمريكي لحرب العراق.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية ونشرت نتائجه مساء الأربعاء أن ثلثي الشعب الأمريكي تقريبا يرفضون حرب العراق مقابل 36% يعتقدون أن غزو العراق كان أمرا صائبا.
من جهته رأى المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين أمس أن الانسحاب العسكري من العراق (سيشكل نصرا للقاعدة)، وذلك في أثناء زيارته إلى لندن التي تتزامن مع الذكرى الخامسة لاجتياح العراق.وأضاف إثر لقائه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون (سيكون من المواضيع الرئيسية للحملة: الانسحاب ورؤية القاعدة تنتصر... أو مواصلة هذه الإستراتيجية حتى نجاحها).
وقال السناتور الجمهوري: إن (المشكلة في العراق) نشأت من (سوء إدارة النجاح الأصلي) وكرر ثقته في (نجاح) التعزيزات الأخيرة للقوات الأميركية. لكنه أقر بأن القاعدة (ما زالت في حالة فرار).
وقال للصحافة (لم يهزموا بعد. علينا مواصلة تدريب الجيش العراقي والمثابرة في ما نفعله إذا أردنا التوصل إلى استقرار الوضع في العراق).
ميدانيا لقي اثنان من ضباط الشرطة العراقية مصرعهما في اشتباكات مع أعضاء ميليشيا المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الكوت الجنوبية أمس الخميس.من جانبه أعلن مسؤولون في إقليم كردستان العراق أمس الكشف عن شبكة من عشرة أشخاص تابعة للقاعدة خططت ونفذت تفجيرا استهدف أحد فنادق السليمانية ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة الأسبوع الماضي.وقال سيف الدين علي أحمد مدير عام الأمن (الاسايش) في السليمانية (330 كم شمال بغداد) (تمكنا من القبض على عشرة أشخاص بينهم أمير القاعدة في السليمانية وامرأة يشكلون خلية خططت للتفجير الانتحاري الذي استهدف فندق السليمانية بالاس).
وأضاف أن (أمير التنظيم هو رياض نوري جاسم عراقي عربي قام بالإشراف على العملية).
إلى ذلك هاجم مسلحون دورية للشرطة في الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد وقتلوا اثنين من أفرادها.
وفي الموصل أيضا انفجرت قنبلة على جانب الطريق وقتلت أحد أفراد الشرطة وعلى الصعيد نفسه قتل ستة أشخاص في قصف مروحية أمريكية استهدف سيارة تقلهم على شارع رئيسي في بلدة سامراء (118 كم شمالي بغداد).