غزة - القدس- الناصرة - من رندة أحمد

قتل جنود إسرائيليون مدنياً فلسطينياً قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة أمس الخميس. وقال المسعفون إن المزارع البالغ من العمر 61 عاماً قُتِلَ رمياً بالرصاص قرب السياج الحدودي إلى الشرق من خان يونس في وسط القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس. وجاء هذا الاعتداء الجديد بعد ساعات من تصريحات لوزير الحرب الإسرائيلي يهودا بارك توعد فيها باستمرار العدوان على قطاع غزة..

وقال باراك خلال جولة له في بلدة سديروت برفقة مرشح الرئاسة الأمريكية من الحزب الجمهوري جون ماكين (إن العمليات العسكرية ستتواصل ولا يوجد حوار مع حركة حماس).

وأضاف وزير الحرب الإسرائيلي أنه (لا يوجد أي دولة طبيعية في العالم تسكت على إطلاق صواريخ اتجاه أراضيها)، متناسياً المذابح المهولة التي ترتكبها قواته في غزة التي أسفرت مؤخراً عن استشهاد 200 فلسطيني في أقل من أسبوعين بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ماكين قوله إن (الوضع في سديروت لا يُطاق، ولا يعقل أن يبقى سكان وأطفال سديروت يعيشون تحت تهديد الصواريخ). وأكد ماكين أنه يتفهم ما أسماه رد إسرائيل الصارم على هذه الهجمات باعتبار أنه (ما من دولة في العالم يمكنها التعرض لهجمات كهذه دون رد).

ومن جانب آخر قدم المتطرف اليهودي أفيغدور ليبرمان مشروع قرار للكنيست الإسرائيلي يتم بموجبه فرض غرامة مالية على كل فلسطيني يسكن الأراضي المحتلة عام 48 ولا يخدم في الجيش الإسرائيلي.

ونقل التلفزيون الإسرائيلي (القناة العاشرة عن ليبرمان وهو رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) المتطرف قوله إنه استوحى مشروع القرار من الدستور السويسري الذي يفرض غرامة بقيمة 1% لكل على كل من لا يخدم في الجيش..

ويأتي مشروع القرار الذي قدمه هذا المتطرف الذي هو من أصل روسي يأتي ليكرس حالة العنصرية ضد فلسطينيي -عرب 48، التي تعددت أشكالها وتزايدت خلال الفترة القليلة الماضية..

ويأتي ذلك في ظل تزايد موجة العنصرية ضد العرب أصحاب الأرض الحقيقيين، فقد كشف تقرير صادر عن مركز المساواة للدفاع عن حقوق فلسطينيي 48، عن مظاهر العنصرية تجاههم، التي تُرجمت بعمليات قتل وتمييز وانتقائية.. وأشار التقرير إلى نتائج استطلاعات تكشف عن تزايد تأييد نزع الشرعية عن فلسطينيي 48 والتمييز ضدهم وطردهم أيضاً.. فيما وُثِّقَت 27 حالة عنصرية من الجمهور اليهودي تجاه الجمهور العربي.. وقد تطرق التقرير إلى 41 حالة قتل لمواطنين من عرب 48 على أيدي شرطة وجنود وعناصر ما يسمى بحرس ومواطنين يهود.. كما أبرز التقرير ضعف عمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في مواجهة هذه المظاهر.

ومن جانب آخر قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.