كابول - انقره - وارسو - وكالات
وصل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى أفغانستان أمس الخميس في زيارة لم يعلن عنها، للقاء الرئيس حامد كرزاي، مع سعي الولايات المتحدة لإقناع حلفائها في حلف شمال الأطلسي بتقديم مزيد من القوات والدعم لحليفتها الآسيوية.
وقالت ليا آن مكبرايد، المتحدثة باسم تشيني، للصحفيين الذين يرافقونه، إن الرئيس الأمريكي جورج بوش كلف نائبه الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط بدأها بزيارة للعراق، بمقابلة كرزاي قبل اجتماع قمة لحلف الأطلسي، (لمناقشة ما تحقق من تقدم نحو الديمقراطية في أفغانستان، وكذلك الجهود التي يجب أن تبذل ولاسيما في الجنوب).
ويعتبر كثير من المحللين مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان أقسى حرب برية يخوضها الحلف الذي تشكل قبل 59 عاماً، وأدت إلى خلافات علنية بين الحلفاء حول التكتيكات المتبعة ومستويات الجنود، وستكون قضية رئيسية في جدول أعمال قمة الحلف التي تعقد في العاصمة الرومانية بوخارست أوائل إبريل - نيسان ..
ولقوة المعاونة الدولية التابعة للحلف في أفغانستان نحو 43 ألف جندي.
وقالت مكبرايد (سيبحث نائب الرئيس الشراكة الاستراتيجية الأمريكية الأفغانية القائمة، وكيف سنواصل جهودنا لمحاربة الإرهاب ونساعد أفغانستان أكثر على الطريق، لتصبح دولة أكثر ازدهاراً واستقراراً).
من جانب آخر قالت الحكومة البولندية - الأربعاء - إنها تخطط لإرسال 400 جندي إضافي وثماني طائرات هليكوبتر لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وتساهم بولندا، وهي كبرى الدول الشيوعية السابقة الأعضاء في حلف الأطلسي، بنحو 1200 جندي في قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف والتي تقاتل طالبان وتدعم حكومة كابول.
وقالت الحكومة في بيان بعد اجتماع عقدته الأربعاء (اقترح ان تصل القوة (البولندية) إلى 1600 من الجنود والأفراد العسكريين).
وعلى الصعيد نفسه فقد صرح وزير الخارجية التركي علي باباجان يوم الأربعاء أن تركيا ستقرر قريباً ما اذا كانت سترسل مزيداً من جنودها إلى أفغانستان، وذلك بعد أيام من معارضة قائد الجيش التركي ذلك.
وقال باباجان إن أنقرة (تخوض حربها ضد الإرهاب)، ملمحاً بذلك إلى الانفصاليين الأكراد الأتراك.
وأضاف: (سنأخذ في الاعتبار هذا الواقع من جهة ومسؤولية تركيا بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي، وفي الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب من جهة أخرى، وسنتخذ قرارنا تبعاً لذلك في الأيام المقبلة). وتنشر تركيا في أفغانستان 1150 عسكرياً يتمركزون في كابول ومنطقتها.