جنيف - باريس - الوكالات
قالت الأمم المتحدة في تقرير أمس إن أعمال العنف حيال المدنيين في قرى في دارفور خلال ثلاثة هجمات شنها الجيش السوداني في الشهرين الأخيرين تندرج في إطار (إستراتيجية عسكرية متعمدة). وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في تقرير مشترك إن الهجمات على قرى في غرب دارفور أسفرت عن سقوط 115 قتيلاً على الأقل. وأضافت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثين ألف شخص اضطروا للنزوح. وتابع معدو التقرير أن (حجم الخسائر التي ألحقت بممتلكات مدنيين وخصوصاً أشياء لا بد منها لضمان بقاء السكان يدل على أن عمليات التدمير هذه تندرج في إطار إستراتيجية عسكرية متعمدة). وفي تشاد المجاورة قال قائد العمليات ببعثة عسكرية للاتحاد الأوروبي إن المتمردين على الحدود بين تشاد والسودان لم يهددوا البعثة الموجودة لحماية المدنيين واللاجئين في المنطقة. وأضاف الليفتنانت جنرال الإيرلندي باتريك ناش أن المتمردين الذين فروا من نجامينا أوائل فبراير شباط بعد فشل هجومهم على العاصمة التشادية للإطاحة بالحكومة تقهقروا إلى أقصى شرق البلاد. وقال للصحفيين خارج باريس (إنهم لا يتدخلون في عملياتنا في الوقت الحالي بأي شكل وليس لدينا اتصال مباشر مع المتمردين في إطار العمليات)، مضيفاً أن المتمردين متمركزون على طول منطقة الحدود السودانية التشادية التي تعج بالثغرات.