واشنطن - وكالات
أكد باراك أوباما -أحد المتنافسين للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة- أن الجدل حول التصريحات السياسية العنصرية للقس السابق لرعيته جيريميا رايت (هزته).
وكان أوباما حاول وقف هذا الجدل في خطاب حول العنصرية ألقاه في فيلادلفيا الثلاثاء. وقال أوباما لشبكة التلفزيون الأمريكية (سي إن إن) مساء الأربعاء إن (هذا الجدل هزني في الواقع وذكرني بأن فرص انتخابي كانت دائما أضعف من فرص بعض المرشحين الآخرين التقليديين).
ودان أوباما في خطابه الثلاثاء في فيلادلفيا تصريحات رايت الذي عقد زواجه وعمد ابنتيه و(ثبتني في الإيمان) لكنه رفض التنكر له.
وقال (لا يمكنني التنكر له ولا لمجتمع السود ولا لجدتي البيضاء إنها امرأة تحبني أكثر من أي شيء في العالم إلا أنها أقرت في يوم من الأيام أنها تخشى الرجال السود الذين يمرون في الشارع).
وأضاف (هؤلاء الأشخاص يشكلون جزءا مني ومن أمريكا ومن البلد الذي أحب).
من جهة أخرى أفرج الأرشيف الوطني الأمريكي الأربعاء عن أكثر من 11 ألف صفحة من وثائق للسيناتور هيلاري كلينتون خلال فترة وجودها بالبيت الأبيض التي كانت فيها السيدة الأولى للبلاد، وتكشف أسرار مواعيد سفرها ولقاءاتها بين عامي 1993 و2001م.
وتكشف الوثائق تفاصيل أحوال الطقس كل يوم، والأفلام والمسرحيات المعروضة في واشنطن، وبعض التفاصيل الداخلية للرحلات التي قامت بها، مثل الرحلة التي أجرتها إلى سانت توماس في جزر فرجين خلال الفترة بين يومي الأول والخامس من كانون ثان/يناير عام 1997 وأقامت خلالها في مقر إقامة خاص.
وحجبت الوثائق الوطنية بعض المعلومات الواردة في الوثائق أو نقحتها سواء لأسباب أمنية أو لأسباب تتعلق بحماية الخصوصية.
وكانت الحملة الانتخابية للسيناتور باراك أوباما (46 عاما) منافس كلينتون على الترشح عن الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية ضغطت في وقت سابق للإفراج المبكر عن الوثائق في ظل السباق المحموم والمتوازن مع كلينتون (60 عاما)، إلا أن الأرشيف الوطني أكد على الحاجة إلى مراجعة مكثفة طبقا للقانون قبل الإفراج عنها. وتغطي الوثائق 2888 يوما قضتها كلينتون كسيدة أولى لأمريكا خلال فترتي تولي الرئيس السابق بيل كلينتون رئاسة البلاد، إلا أن وثائق الاثنين وثلاثين يوما الأول تبين أنها مفقودة في بادئ الأمر، قبل العثور على وثائق 27 يوما منها. وأوضح الأرشيف الوطني أنه جرى تنقيح 4764 صفحة من أصل 11 ألفا و46 صفحة.