فجعنا بوفاة شيخنا أبي عبد الكريم حمد بن إبراهيم الحقيل، وكنت زرته يوم دخوله المستشفى، ثم سألت عنه ابنه قبل وفاته بيوم واحد رحمه الله، كتب عنه الأستاذ محمد بن عبد العزيز الفيصل في هذه الجريدة بتاريخ 3-3 بعد وفاته بيومين (وهو الذي كان أجرى معه مقابلة من حلقتين في زاوية (مسيرة)، وذكر من كتبه (10) كتب.. هي: زهر الأدب، نسيم الصبا في أشعار الأدباء، كنز الأنساب، شفاء المرام في القضايا والأحكام، صيد القلم، مذكرات قاض، الوحشيات والأوابد، عباقرة من الجزيرة العربية، عبد العزيز في التاريخ، شفاء الأمراض من مقراض الأعراض. |
وكتب عنه الأستاذ محمد القشعمي مقالة في حلقتين في هذه الجريدة يومي 3-3 و6- 3، وذكر له مؤلفات أخرى، جاء ذكرها في كتاب (موسوعة الأدباء...) ومعجم المطبوعات في المملكة د. جواد الطاهر رحمه الله. |
وكتب عنه الأستاذ عبد الله بن حمد الحقيل مقالة موجزة، هذا ما رأيته في جريدة الجزيرة فقط حتى اليوم الجمعة 6-3- 1429هـ وقد يكون كتب عنه وسيكتب عنه آخرون في صحف أخرى لأني لم أعد أرى من صحفنا سوى الجزيرة لأسباب كثيرة ذكرتها في مقالات سابقة لي. |
سألت ابنه الأستاذ عبد الكريم عن هذه المؤلفات التي ذُكرت فأجاب بأن المطبوع منها 4 فقط، ورجوته باسم محبي الشيخ والقراء طبع بقية كتب الشيخ. |
في مكتبتي من مؤلفاته المطبوعة خمسة.. (منشورة صور أغلفتها هنا).. وهي: |
1- زهر الأدب في معرفة أنساب ومفاخر العرب، طبع عام 1384هـ، ونسختي (التي اشتريها من القاهرة) عليها إهداء من المؤلف لأحمد الصاوي محمد، مؤرخ في 4- 6-1964م وفي الكتاب مقدمة بقلم علي السيد صبح المدني مدير مطبعة المدني بمصر (258 صفحة)، وفي آخر الكتاب كتب مدير المؤسسة (المطبعة) كلمة جاء فيها:.. (بحمد الله وحسن توفيقه تم طبع هذا السفر الجليل في شهر الله الحرام (محرم)، وإننا إذ نقدم هذا الكتاب القيم لقراء العربية.. نتيه، إذ إننا نزف اليهم كتابا كريما في نسق كريم، وإن المطبعة إذ تقول كلمتها الأخيرة، تعيد ما قالته مرة، ومرة في أكثر من مناسبة.. وهو: انها ستظل قوامة على الكتاب العربي، حارسة ساهرة لإظهاره في ثوبه الوضاء.. مدير المؤسسة محمد علي صبح المدني). |
2- كنز الأنساب ومجمع الآداب - ألفه أبو عبد الكريم لما كان رئيسا لمحكمة الخرج، طبع عام 1387هـ الطبعة الأولى، ثم طبع طبعات أخرى، لدي منها الخامسة عام 1396هـ، (387 صفحة) وحول الكتاب كلمة للدكتور عبد المنعم خفاجي، نشرت بعد صدور الطبعة الأولى من الكتاب في مجلة المنهل عام 1391هـ، ووضعت في هذه الطبعة التي لها ملحق في 8 صفحات (طبعة مزيدة ومنقحة). |
أما الطبعة السادسة فقد أصدرها النادي الأدبي بالطائف عام 1399هـ، وجاءت في 349 صفحة، مطابع الزايدي بالطائف (طبعة مزيدة ومنقحة)، وملحق من 5 صفحات، وكلمة د. خفاجي، وقصيدة مهداة للمؤلف من الشاعر (ابن الريف) في الأردن مطلعها: |
كنز (حوى) أغلى الدرر |
ومن القريض به غرر |
الكتاب - على فكرة - مكون من جزأين في مجلد، واسمحوا لي أن أعود للطبعة الأولى التي صفحاتها 352 صفحة، وحقوق الطبع محفوظة للمؤلف وأولاده، ترجمة المؤلف في صفحتين وبيان بعض مؤلفاته، ثم مقدمة الكتاب للمؤلف في 3 صفحات الجزء الأول في أنساب العرب وما يتعلق بها، والثاني في أخبار العرب وأشعارهم وبطولاتهم (حسب تقسيم المؤلف). |
ينتهي الجزء الأول في صفحة 205، وبقية الصفحات للجزء الثاني الذي يضم (يحوي) الكثير الكثير من الفوائد والطرائف والنوادر وشعر للمؤلف، وانتقادات واقتراحات وملحوظات. |
3- عبد العزيز.. في التاريخ - تاريخ وأدب، ووضع تحت اسم المؤلف في الغلاف (من رجال القضاء)، والكتاب عن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الطبعة الأولى (بيروت) عام 1388هـ في 251 صفحة، حول صورة الملك عبد العزيز كتب (الرجل الذي صنع التاريخ.. صنع تاريخ الجزيرة (العربية)، وأسس المملكة، ودخل التاريخ الإنساني)، ثم صورة المؤلف في شبابه، ثم هذه الأبيات: |
ما للزمان الأحر ينهنهه |
يفري أديمي بأنياب وأظفار |
نشدته حق آدابي فاشعرني |
بأن ذنبي آدابي وأشعاري |
ما أصعب الفقر لكني رضيت به |
لما رأيت الغنى في جانب العار |
صون الفتى وجهه أبقى لهمته |
والرزق جاء على حد ومقدار |
قنعت وامتد مالي فالسماء يدي |
ونجمها درهمي والشمس ديناري |
وتأتي بعد هذا ترجمة المؤلف بقلم محمد حسين نقلاً عن الكتاب الفضي وجريدتي الجزيرة والرياض. |
جاء المؤلف في الكتاب بالشيء الكثير عن الملك عبد العزيز، وقصائد لكل من أحمد الغزاوي، بولس سلامة، محمد بن عثيمين.. وغيرهم. |
وختم المؤلف الكتاب بقوله: (إلى هنا يقف القلم والكتابة، وهذا التاريخ لا ندرك غايته، ولا تبلغ نهايته، وقد اعتذرنا للقراء أول الكتاب، ومن ركب مطية الاعتذار، واجتنب خطيئة الإصرار فقد خرج من التبعات، وختم بهذين البيتين: |
يا من عليه اتكالي |
ومن إليه متابي |
جد لي بعفوك عني |
إذا أخذت كتابي |
ولديّ من الكتاب أيضاً الطبعة الثالثة نشرتها مكتبة الرياض الحديثة بالرياض، بدون تاريخ، وبدون ذكر المطبعة، وقبل إنها مزيدة ومنقحة بينما هي مطابقة للأولى نصاً وروحاً بدون زيادة ولا نقصان، وكذلك الطبعة الرابعة عام 1410هـ، مطابع المدينة بالرياض، وذكر أيضاً أنها مزيدة ومنقحة، بينما هي مطابقة كل المطابقة للطبعتين السابقتين وفي الطبعتين الثالثة والرابعة جاء عرض وتقديم، بقلم د. محمد عبد المنعم خفاجي. |
4 - الوحشيات والأوابد.. لشعراء في الجاهلية والإسلام الطبعة الأولى 1400هـ (350 صفحة)، طبع على نفقة المؤلف، يضم ما لذّ وطاب من الطرائف، والفوائد، والنوادر، والنصائح، شعراً ونثرا، ومن تصفحه تبين له ما بذل فيه من جهد لجمع شتات هذا التراث من بطون الكتب المختلفة ومن محفوظات مؤلفه، وإن القارئ يتنقل من وردة إلى زهرة ولا يمل، يشبه (إلى حد ما) كتاب الشوارد للشيخ عبد الله بن خميس. |
قال الشيخ الحقيل - رحمه الله - في مقدمة كتابه هذا (جمعت ذلك من كتب الأدب، وأفواه مشايخي في مجالس التعليم، وهو قطرة من بحر، وأرجو أن لا يؤاخذني القارئ إن أثبتُّ اضطراراً، لا.. اختياراً شيئاً يعد من المجون، لأن مهمتي نسبة البيت لقائله، على أن المجون لون من ألوان الغذاء التي تحيا بها العقول، وكما قلت سابقا في بعض مؤلفاتي إنني لا أسلم من ناقد وحاقد، يحفظ السيئات ويدفن الحسنات... إلخ). |
5 - صيد القلم... شذرات ونوادر، وهذا الكتاب (الذي عدد صفحاته (188) وطبعت طبعته الثالثة عام 1410هـ بواسطة مكتبة الرياض الحديثة بالرياض) يشبه من بعض الوجوه الكتاب السابق (الوحشيات الأوابد) أهداه المؤلف (الى من يقدس رسالة العلم والأدب، ويؤمن بفاعلية الكلمة، والعبارة الأدبية، وسمو البيان، وأصالة الفكر، وعمق دور الحرف، وأهمية الدور الذي يضطلع به الأديب)، ترجمة المؤلف بقلم سعيد يحيى وذكر في الترجمة كتبا للمؤلف لم يذكرها غيره، ومنها: أضواء على التاريخ، صور وبطولات، أمجاد من تاريخنا، آراء في الأدب والنقد، عباقرة من الجزيرة العربية قديما وحديثاً. |
إن هذا الكتاب مليء بالقصص الجميلة المسلية، والنوادر والطرائف وغرائب الأشعار والأقوال، وذُكِر من مؤلفات الشيخ (المعمعة في أخبار المجمعة). |
- ألف الأستاذ صلاح بن إبراهيم الزامل كتابا عن شيخه حمد الحقيل، عنوانه: (المؤرخ والنسابة حمد بن إبراهيم الحقيل.. شيخ الأدباء وأديب الشيوخ) طبع عام 1427هـ وجاء في 260 صفحة، استعرض فيه حياة الشيخ وأعماله ومؤلفاته، واتصل بأصدقائه وحاضري جلساته، وسجل شعورهم تجاهه وثناءهم عليه. ومنهم: عمران بن محمد العمران، أحمد بن محمد السليمان، عبد الرحمن الشعيل، ثم ملحق الوثائق، ويتضمن ما ورد للشيخ من الملوك والأمراء والمشائخ من رسائل في شتى الموضوعات وقبل ذلك أورد بعض القصص والطرائف والنوادر التي يمتاز بها الشيخ. |
- وللزامل مؤلفات عدة.. بعضها طبع، وبعضها ما زال مخطوطا، منها كتاب عن الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، قصص وحكايات أغرب من الخيال، من قصائد وأشعار مطوع نفي، والعربيني، وابن دحيّم، وتحقيق كتابين أحدهما الكنز المدفون والفلك المشحون للسيوطي. |
|
|
وكما يقولون (ابن الوز عوام)، و(من شابه أباه فما ظلم)، فقد نبغ ابنه الأستاذ عبد الكريم، وألف العديد من الكتب المفيدة... ومنها: شعراء العصر الحديث في جزيرة العرب، من أدب المرأة السعودية المعاصرة، مرجع السائل للبيت والقائل، معين الباحث عن البيت الشعبي وقائله، ألفاظ دارجة ومدلولاتها في الجزيرة العربية، زاد المستفيد من القول المفيد، منهل المستفيد من الشعر المفيد، المجمعة، معجم مؤرخي الجزيرة العربية، من أحداث وأخبار الجزيرة العربية، من مشاهير الجزيرة العربية، أسر تحضرت في الجزيرة العربية، تراجم مختصرة لمشائخي وأصدقائي البررة،أسئلة وأجوبة في موضوعات مختلفة، معجم المؤرخين السعوديين، معجم المؤلفات (بكسر اللام) السعوديات، وكتب أخرى كثيرة مطبوعة ومخطوطة. |
رحم الله الفقيد ووالدي ووالديكم وجميع المسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
* مكتبة قيس - الرياض - البير |
|