عاش النصر وجماهيره خلال الأيام الماضية مرحلة صعبة وثقيلة على عشاقه بعد أن تكالبت عليه الظروف بشكل لم يسبق له مثيل كان نتيجته خسارة (مخزية) من فريق يصارع الهبوط..؟
ولن أتحدث عن تلك الخسارة وأسبابها الإدارية والفنية لأن الوقت الحالي والنصر على أبواب مرحلة حاسمة يحتاج إلى (دعم) معنوي من منسوبيه خصوصاً وأن الفريق أصبح بحاجة له أكثر من أي وقت مضى..؟
وهذا ما يجب أن يعرفه النصراويون سواء من إدارة أو أعضاء شرف فالفريق سيخوض مباراة مصيرية أمام الشباب على المستوى الأولمبي وتجاوز هذه المباراة للنهائي لا شك أنه سيختصر الكثير على النصراويين نحو لملمة أوضاعهم المتدهورة (فنياً وإدارياً) والسعي نحو التكاتف الذي تنشده جماهير النصر بين الإدارة وأعضاء الشرف وتهدئة اللعب (بالنار) خصوصاً خلال الأسبوعين القادمين لا شك أن ذلك كفيل بتقريب الفريق من بطولة هو في أمس الحاجة إليها من أي فريق آخر في ظل أوضاعه الحالية..؟
إذاً المرحلة القادمة بالفعل تحتاج إلى ضبط النفس حتى لا يكون الفريق الأولمبي أيضاً ضحية الصراعات الإدارية والشرفية كما سبقه الفريق الأول.. وبالتالي إعطاء الفريق الأولمبي الفرصة لتقديم ما لديه بعيداً عن الضغوط النفسية وهو قادر على تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد متى ما وفق المدير الفني في اختيار التشكيل المناسب وخصوصاً الخماسي الذي يتوقع أن يكون محصوراً في الشهراني والمرداسي والبحري وإلتون والزهراني ومتى ما كان التوفيق بجانبهم فإنهم سيكونون دعامة قوية للفريق في مواجهته القادمة أمام الفريق العنيد الشباب وهي الفرصة الأخيرة أمام النصر هذا الموسم لتحقيق بطولة قد تعيد شيئاً من تاريخه المجيد وتسهم في تهدئة الجو المشحون بين منسوبيه..؟
نوافذ
- اللجنة الرباعية في النصر فشلت في تحقيق الطموحات وجاءت كل تعاقداتها سواء مع العناصر المحلية أو الأجنبية عالة على الفريق إذا استثنينا ريان بلال ورغم عجز تلك العناصر في إثبات وجودها إلا أنها تسببت كذلك في مشكلات زعزعت استقرار الفريق وخصوصاً الثنائي مرزوق العتيبي والتونسي النفطي..؟
- لن يكسب النصر بطولة وجماهيره تصر على الحضور بعد كل خسارة فاللاعبون أصبحوا نجوم مباريات فقط فالفوز في مباراة دورية لا تقدم ولا تؤخر كفيل (برضا) الجمهور عنهم وهذا هو الفرق بين جماهير النصر والهلال..؟
- مشكلة النصر الفنية المستديمة هي افتقاد العين (الخبيرة) وهذه انتهت بوفاة رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله-، حيث كان يمثل العين المكتشفة للمواهب وللنجوم المحلية والأجنبية التي يحتاجها الفريق وتستحق أن تنضم إليه وبالتالي أصبح الفريق خلال السنوات الأخيرة يضم أسماء ليست لديها أي قيمة فنية تدعم الفريق..؟
- (البروفيسور) سعد الطمرة (كفاءة) افتقدها النصر خصوصاً فيما يخص التعاقدات الأجنبية والتي كان أحد فرسانها خلال رئاسة الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- عودته لا شك ستسهم وتدعم صفوف الفريق بأجانب متميزين ولم تكتشفهم عيون السماسرة وهذه دعوة موجهة للإدارة أو اللجنة الرباعية في حال استمرارها بانضمام الطمرة إلى عضويتها..
- مدافع زمانه حمد الصقور يحمل شارة القيادة أمام فريقه السابق نجران وبدلاً من أن يقدم أفضل المستويات يظهر بشكل ضعيف ويتفرغ للاحتجاجات والعصبية أثناء وبعد المباراة.. يا ترى لماذا حاول الصقور أن يظهر منفعلاً بشكل لا مبرر له وما هي الرسالة التي يريد أن يوجهها لجماهير النصر في مباراة شهدت فوز فريقه السابق وشهدت مستوى متدنياً منه..؟
- مشكلة المشرف العام في النصر افتقاده (للحكمة) والتأني في اتخاذ القرارات وهو (انفعالي) في اتخاذ قراراته ومنها سحب شارة القيادة من الخلوق أحمد البحري في توقيت غير مناسب ولأسباب غير وجيهة مما تسبب في تحطيم اللاعب نفسياً وبدون مراعاة لشعوره مما تسبب في هز ثقته في نفسه وهذا ما كان واضحاً على أداء البحري خلال المباراة أمام فريق نجران..؟
- لم يحالف التوفيق اللجنة الفنية وهي تقرر إقامة مباراتي نصف النهائي لكأس الأمير فيصل بن فهد في يوم واحد فهي حرمت الجماهير من متابعة قمتين كرويتين ستحفل بالكثير من الإثارة والندية..؟
- التوقعات من الناحية الفنية تميل نحو فريقي الأهلي والشباب لبلوغ المباراة النهائية لكن قد يكون لنجوم الهلال والنصر كلام آخر وخصوصاً الهلال في حال الاستعانة بالثنائي التايب وتفاريس..؟
- مباراتا نصف نهائي لكأس الأمير فيصل بن فهد ستكون لعبة مدربين وقد يكون الخاسر الأكبر فيها مدرب النصر الأرجنتيني آساد الذي لم يوفق حتى الآن في تشكيل مثالي وثابت للفريق الأولمبي.
- الاتحاد وصل إلى قمة ذروته الفنية في منتصف الموسم فبدأ مستواه في التراجع خصوصاً من الناحية اللياقية وفي المقابل وصل الهلال لقمة ذروته الفنية مع اقتراب مراحل الحسم لذا قد يضم الهلال الدوري لكأس ولي العهد.
- مباراة منتخبنا الوطني في مواجهته القادمة أمام أوزباكستان ستشكل منعطفاً مهماً في مسيرة المنتخب نحو التأهل للتصفيات المؤهلة لنهائيات لكأس العالم وتحدياً خاصاً للمدرب أنجوس حول تشكيلته التي واجه نقداً بعد إعلانها.