جدة - محمد عطية
نجح ممثلنا الفريق الاتحادي في خطف فوز ثمين مساء أمس من فريق الاتحاد السوري ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال آسيا في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على استاد حلب السوري وسط أكثر من سبعين ألف متفرج من الجماهير السورية. سجل للاتحاد المحترف البرازيلي ألفيس عند الدقيقة 78 من زمن الشوط الثاني، وتألق لاعبو الاتحاد السوري في شوط المباراة الأول، وأهدروا الكثير من الفرص، فيما نجح الاتحاد السعودي في امتلاك اللعب في الشوط الثاني بعد انخفاض مستوى الفريق السوري، وسجل هدفاً ثميناً تصدر به قائمة مجموعته بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط من لقاءين.
بدأ الشوط الأول قوياً منذ الدقيقة الأولى خصوصاً من جانب الاتحاد السوري مستغلاً حماس الجماهير الموجودة بكثافة فكانت أول الكرات الخطرة في الدقيقة الأولى إثر تصويبة سورية اعتلت العارضة بقليل فيما سعى اتحاد جدة إلى تهدئة اللعب ومحاولة امتصاص الحماس السوري وتحصل اتحاد حلب على ركلتي زاوية في أول عشر دقائق لم تستثمر بالشكل المناسب وكانت الخطورة السورية من جانب عمار ريحاوي صاحب الانطلاقات السريعة من الجهة اليسرى بمساندة من مجد حمصي وكانت أولى الكرات الخطرة للفريق السوري عندما ارتكب المنتشري خطأ فادحاً بعد أن أعاد الكرة بشكل خاطئ للنتيف خطفها عبدالفتاح الآغا الذي راوغ النتيف لكن عودة لاعبي الاتحاد أنقذت الموقف واستمر الضغط من جانب أصحاب الأرض وتحصلوا على خطأ بالقرب من الزاوية نجح الدفاع الاتحادي في تشتيتها وكاد الفنزويلي روبيز افتتاح التسجيل بعد أن خطف كرة من تشيكو راوغ بها الدفاع سددها قوية مرت بجانب القائم عند الدقيقة 27، وكان هناك ارتباك واضح من جانب الفريق الاتحادي خصوصاً في وسط الملعب وكانت أغلب كراته مقطوعة مما شكل خطورة على مرمى تيسير النتيف ولم يكن هناك خطورة من الهجوم الاتحادي في ظل تراجع كيتا وألفيس لمساندة لاعبي الوسط باستثناء تصويبة قوية من عدنان فلاتة وعند الدقيقة 37 أضاع ألفيس فرصة هدف محقق عندما تحصل على كرة ماكرة من الحسن كيتا واجه الحارس السوري الذي نجح في التصدي لها بعدها بدقيقة صوب عبدالله حيدر كرة قوية اعتلت العارضة بقليل وتحرر لاعبو الاتحاد في آخر خمس دقائق وشكلوا خطورة على مرمى الاتحاد السوري وفي آخر دقيقة صوب محمود آمنة كرة قوية اعتلت العارضة بعد مراوغته للدفاع الاتحادي وقد نجح الدفاع السوري في نصب مصيدة التسلل أكثر من مرة للحسن كيتا وبعد دقيقتين من الوقت الإضافي أطلق الحكم صافرته معلناً عن نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وكانت انطلاقة الشوط الثاني قوية وسريعة من الجانبين، بدأها نور بعرضية نجح الحارس السوري محمد كركب في إبعادها؛ فرجعت مرتدة من الجهة اليمنى. عرضها اللاعب بكري، أبعدها تكر عن منطقة الخطر، وتحولت الهجمات السورية إلى الجهة اليمنى بانطلاقات بكري طراد ومحمود آمنة، وكانت تشكل خطورة على مرمى النتيف، وكاد الفنزويلي يقتنص إحدى هذه الكرات إثر عرضية متقنة من آمنة ضربها قوية برأسه مرت إلى جانب ،القائم بعدها رد كيتا بكرة قادها من وسط الملعب وعرضها إلى ألفيس لتعود إلى كيتا الذي فضل القوة على التركيز وصوبها قوية فوق العارضة وسط ذهول المتابعين، ورد على هذه الكرة عبدالفتاح الآغا عندما حصل على كرة داخل الصندوق صوبها إلى جانب القائم الأيمن، ونجح الاتحاد في امتصاص حماس السوريين، وبدأ في مشاطرتهم اللعب، خصوصاً من الجهة اليمنى التي تواجد فيها محمد نور الذي مرر أكثر من كرة كان لها الدفاع السوري بالمرصاد. وعند الدقيقة 75 حصل اللاعب قوميز على فاول من الجهة اليسرى صوبها قوية بين أحضان النتيف، وعند الدقيقة 78 أهدى المدافع السوري عمرو الحميدي كرة إلى الحسن كيتا عندما فشل في إبعادها مررها كيتا بدوره إلى المندفع ألفيس أودعها الشباك السورية معلناً عن تقدم الاتحاد السعودي. هذا الهدف أثر في معنويات أصحاب الأرض، خصوصاً أنه جاء في وقت ثمين، وفي آخر خمس دقائق حصل الاتحاد السوري على خطأ من نصف ملعب الاتحاد نفذها يوسف الحموي قوية مرت إلى جانب القائم الأيسر. وقبل نهاية المباراة بدقيقتين زجّ سواريس بأول التغييرات بنزول صالح الصقري بديلاً لصاحب الهدف الوحيد ألفيس بهدف تعزيز الجانب الدفاعي بعد ضمان نتيجة اللقاء؛ ليستمر اللقاء وسط سيطرة اتحادية حتى أطلق الحكم صافرته معلناً عن فوز الاتحاد بهدف دون مقابل.
الأهلي * الكرامة
جدة- محمد الجابري
واصل الأهلي إخفاقاته وتعادل أمام الكرامة السوري بنتيجة (1 - 1) في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وبين جماهيره في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2008م.. سجل هدف الأهلي تركي الثقفي (15) وعادل للكرامة محمد الحموي (43)، بنتيجة التعادل يصبح للكرامة 3 نقاط والأهلي بنقطة واحدة، وسيلاقي الأهلي الأربعاء بعد المقبل الوحدة الإماراتي في جدة.
بدأت المباراة باندفاع أهلاوي من خلال الأداء الهجومي الذي كان واضحاً من خلال مساندة لاعبي الوسط معتز الموسى وحمود عباس وتركي الثقفي للطلعات الهجومية وخصوصاً الثقفي الذي كان يتواجد دائماً في خط المقدمة إلى جوار المهاجمين بيانو ومالك معاذ.. وشكل محمد مسعد (الظهير الأيمن) جبهة هجومية قوية من الجهة اليمنى من خلال توغله وانطلاقاته وتأديته الدور المزدوج هجومياً ودفاعياً وكان حسين عبدالغني يؤدي دوراً مشابهاً لمسعد من الجهة اليسرى من خلال المساندة للهجمة والعودة للتغطية الدفاعية.
ومن هجمة أهلاوية منظمة تصل الكرة إلى مالك معاذ الذي صوب الكرة تمر بجوار القائم الأيمن لمرمى الكرامة (11).
وتشهد الدقيقة 15 هدف الأهلي الأول بعد أن مرر محمد مسعد الكرة إلى مالك معاذ الذي انطلق من الجهة اليمنى وتجاوز المدافع البرازيلي فابيو ولعب كرة عرضية اقتنصها تركي الثقفي وحولها لتصطدم بالعارضة وتدخل داخل المرمى هدف تقدم للأهلي.
ورغم التقدم في النتيجة إلا أن سيل الهجمات الأهلاوية تواصل وكانت تحركات مالك معاذ مصدر إزعاج لمدافعي الكرامة وكذلك التحركات والمجهود الوافر الذي كان يقوم به تركي الثقفي والذي صنع العديد من الكرات وجهزها للمهاجمين.
في المقابل كان أداء الكرامة متوازناً وبمحاولات منطقية وهادئة لتعديل النتيجة دون الاندفاع الهجومي وكانت تحركات إسماعيل فراس وزياد شعبو ومحمد الحموي هي الأميز في فريق الكرامة.
أطلق محمد مسعد قذيفة تصطدم بمدافع الكرامة وتتحول إلى ضربة زاوية.
ومن هجمة لفريق الكرامة تمرر الكرة بشكل طولي من العمق تتجاوز المدافع وليد عبدربه (تجلية) يعقبها دخول وتوقيت خاطئ من ياسر المسيليم لتتهيأ لمهاجم الكرامة محمد الحموي الذي أسكن الكرة الشباك متعادلاً لفريقه في الدقيقة 43.. لينتهي بعد ذلك بقليل الشوط الأول بنتيجة التعادل (1-1).
مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الأهلي تغييراً بدخول تيسير الجاسم بدلاً عن حمود عباس.. ودخل الفريق الأهلاوي بتحرر كامل من اللاعبين والهجوم القوي والضاغط على فريق الكرامة وتواجد كل لاعبي الأهلي في المنطقة الأمامية ماعدا وليد عبدربه ومحمد عيد الوحيدان المتواجدان للتغطية الدفاعية.
ومرت دقائق هذا الشوط بسيطرة ميدانية من لاعبي الأهلي وهجمات متوالية واستخدام الحلول كافة من خلال تنويع الاختراقات من العمق ومن الأطراف وخصوصاً الجهة اليسرى التي شهدت فاعلية من حسين عبدالغني وتركي الثقفي وتوالت الكرات والتصويبات الخطرة من الأهلاويين والتي شهدت تصدياً وتألقاً من حارس الكرامة مصعب بلحوث، وتألق كذلك المدافع البرازيلي فابيو الذي وقف سداً منيعاً للهجمات الأهلاوية.
وكانت أخطر الكرات الأهلاوية اللعبة الرأسية من البرازيلي لياندرو التي منعت العارضة ولوجها الشباك .