واصل ريال مدريد نتائجة السلبية وتعثره في الدوري بقيادة مدربه الألماني شوستر الذي فاجأ الجميع بالزج بالظهير الأيمن سلجادو ولاعب خط الوسط اليساري درينثي في منظومة دفاع الفريق منذ انطلاق اللقاء، الريال واجه صعوبات كبيرة في الوصول لمرمى ديبرتيفو لاكرونيا ولم يجد الحلول الممكنة للظفر بالنقاط الثلاث، الهدف الوحيد في المباراة أحرزه مدافع الريال بيبي بالخطأ في مرماه إثر محاولته إيقاف تسديدة فيلبي التي ارتطمت فيه واستقرت في الشباك، تأخر شوستر في التغييرات كان له الأثر السلبي في عدم تغيير مجريات المباراة، ويظهر أن الريال يحتاج لمهاجم هداف ينقذ الفريق من تعرضه لأي عثرة بعد تعرض الهداف الهولندي فان نيستلروي للإصابة، وتبدو أعين مسؤولي التعاقدات قد اتجهت للبحث عن هداف متمكن كالعاجي ديديه دورجبا والفرنسي كريم بنزيمه والإسباني فرناندو توريس لضم أحدهم لصفوف الفريق في الموسم المقبل. يذكر أن ريال مدريد لم يتمكن من الفوز في ملعب ريازور منذ 17 عاماً.
في الجولة المقبلة يستضيف ريال مدريد نادي فالنسيا في لقاء صعب، فهل سيتمكن شوستر من حصد النقاط الثلاث وتثبيت الأمور على نصابها أم أن الريال سيتعثر مرة أخرى ويسمح لبرشلونة بتقليص الفارق.
برشلونة خيَّب آمال محبيه بعد التعادل مع ألميريا ضمن فعاليات الدوري الإسباني لكرة القدم، ولم يستفد من تعثر المتصدر ريال مدريد بالشكل المطلوب، وقد يكون لغياب نجوم مثل الأرجنتيني ميسي والبرازيلي رونالدينهو والبرتغالي ديكو والعاجي يايا توريه الأثر الأكبر في تعثر النادي الكاتلوني وعدم قدرته على اللحاق بمنافسه التقليدي في المقدمة. البارسا أيضاً عانى من الطرد الذي تعرض له مدافعه الأرجنتيني ميلليتو في الشوط الثاني من اللقاء، ولم يفلح سامويل اييتو وتيري هنري وبويان من تسجيل نتيجة أفضل من التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، ظروف الإصابات والغيابات يعاني منها جميع الفرق بشكل عام ويجب على المدرب الهولندي فرانك ريكارد إيجاد الحلول المناسبة لتخطي تلك الظروف، نعلم بأن ريكارد لا يمتلك العصا السحرية لتحقيق الفوز ولكنه يمتلك عناصر جيدة قادرة على تحقيق نتائج أفضل متى ما تم توظيفها بتكتيك يناسب إمكانيتهم بدلاً من فتح الملعب واللعب بالطريقة المعتادة للبارسا، البارسا قادر على فرض إيقاعه بوجود رونالدينهو وميسي وديكو في وسط الميدان، ولم يتمكن ريكارد من إيجاد الحلول المناسبة للفريق مما أحبط آمال المشجعين للحاق بالمتصدر، ولا يمكن تحميل المدرب المسؤولية الكاملة، بل إن لاعبي الفريق يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية بعدما أوضح ذلك مدير الكرة في البارسا، وستكون هناك مباريات صعبه لكل فريق قبل الكلاسيكو المنتظر من شأنها تأخير أي منها، وسيكون للمدربين البصمة الأكبر في تخطي كل العقبات التي ستواجههما، المواجهة المقبلة لبرشلونة ستكون في النوكامب ضد بلد الوليد وسيكون اللاعبون مطالبين بتحقيق الفوز مهما كلفهم الأمر حتى لا يتسع فارق النقاط في حال فوز ريال مدريد على فالنسيا، فوز الريال وتعثر البارسا سيفقد الليجا الكثير من المتعة لهذا الموسم.