غزة - القدس - من بلال أبو دقة - رام الله - من رندة أحمد
أكدت حركة حماس أنها لا تزال تواصل اتصالاتها مع سلطات الأمن المصرية للإفراج عن عناصر الحركة المحتجزين لدى مصر، مشددةً على أنها لن تغامر بعلاقتها مع القاهرة إثر انباء أشاعت أن الحركة أوقفت اتصالاتها مع مصر.
ووفقاً لتلك الانباء، فإن حماس اوقفت الاتصالات مع القاهرة، احتجاجاً على محاولات الامن المصري معرفة معلومات حساسة عن حركة حماس المعتقلين الفلسطينيين في مصر، واستمرار احتجاز 36 فلسطينياً في السجون المصرية (في أوضاع سيئة)، على زعم تلك الانباء، وقال أيمن طه، القيادي في حماس في بيان وزعه على الصحفيين: (نجري اتصالاتنا مع الجانب المصري، والتي لا زالت متواصلة ولم تنقطع، ونأمل أن يتم الإفراج عن المعتقلين في أقرب وقت، خاصة وأن هؤلاء المعتقلين يخوضون إضراباً عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم.
وأوضح طه أن حماس تلقت العديد من الوعود بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين، معرباً عن أمله (في أن يتم تنفيذها في القريب العاجل).. وشدد طه على أن حركته لن تغامر بعلاقتها مع مصر وستواصل الاتصالات مع العديد من الجهات المصرية حتى يتم الإفراج عن المحتجزين.
يأتي ذلك في وقت لا زالت تجري فيه إسرائيل ومصر مفاوضات حثيثة سعياً للتوصل إلى تسوية تسمح بإعلان تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة وإعادة فتح معبر رفح الحدودي. إلى ذلك قال مسؤول رفيع في حركة حماس إن الحركة مستعدة للقبول بالمبادرة اليمنية من أجل المصالحة مع حركة فتح وهو ما يشير لرغبة في بدء حوار وطني حينما توافق حركة فتح على المبادرة.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق لقناة الجزيرة الفضائية عقب وصوله لصنعاء إن هذه الزيارة هدفها مقابلة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وإبلاغه بقبول الحركة بمبادرة اليمن. ولم يقل أبو مرزوق ما إذا كان ذلك معناه القبول بالتخلي عن سيطرتها على قطاع غزة. ولكن سامي أبو زهري المسؤول في حماس قال لرويترز في غزة: إن الحركة ستبحث نقاط المبادرة اليمنية. وتدعو المبادرة اليمنية إلى عودة الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل أن تسيطر حماس على المنطقة في يونيو حزيران وإلى انتخابات فلسطينية. وهي شروط قبلها عباس وترفضها حماس حتى الآن.
ومن جانب آخر قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن سلطات الجمارك الإسرائيلية ضبطت في سيارة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق والقيادي المسؤول في حركة فتح روحي فتوح 2000 جهاز هاتف قام بإحضارها من الأردن لدى عودته إلى الأراضي الفلسطينية.. وعُلم أن جهاز المخابرات الفلسطينية العامة قام ليلة الثلاثاء - الأربعاء باعتقال سائق روحي فتوح وقد اعترف خلال التحقيق معه بفعلته بتهريب أجهزة النقال بسيارة المسؤول الفلسطيني من وراء ظهر فتوح، كما اعترف السائق بوجود شريك أردني ضالع معه في عملية التهريب، وان السلطة توجهت للسلطات الأردنية بطلب للتحقيق مع الشريك الأردني لاستكمال نتائج التحقيق.
وبحسب ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية فإن إسرائيل صادرت أجهزة الهاتف النقالة وسمحت ل القيادي في حركة فتح (روحي فتوح) بالمرور فيما تدرس إمكانية سحب بطاقة (vip) التي تمنح لشخصيات تمكنهم من العبور دون أي إعاقات.
وقالت الإذاعة الاسرائيلية، أيضاً: (إن إسرائيل حاولت الحصول على رد من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلا أنها تنتظر توضيح وتفسير لماذا كانت الأجهزة النقالة في سيارة (فتوح).