Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/03/2008 G Issue 12956
الاربعاء 11 ربيع الأول 1429   العدد  12956
سامحونا
تصحيح الأوضاع المالية... البداية!!
احمد العلولا

هناك حث وتشجيع على ضرورة تطيبق منهج وروح الشفافية والدعوة للمكاشفة والوضوح والمصارحة في تقويم ومعالجة الكثير من القضايا والموضوعات للشأن العام.. ومن بينها الشأن الشبابي والرياضي وذلك بهدف تحقيق المصلحة العامة وليست المسألة كما يزعم البعض أنها تدعو لتعرية وإسقاط تلك الشخصية الرياضية.. وهذا وللأسف مما يربك ويعرقل مسيرة كشف مواطن الخلل بغية إنقاذ الوضع قبل حدوث الكارثة وحينئذ يحدث سيناريو آخر تحت مسمى (خراب مالطة).

إن قرار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بتشكيل لجنة تقصي الوضع المالي بنادي الاتحاد لا يشكل في الواقع حالة غير صحية.. وهذا القرار لا يدعو للقلق.. ويجب أن ينظر له باعتباره خطوة غير مسبوقة ورسالة موجهة لكل الأندية بأن تبادر لتصحيح أوضاعها المالية وتكشف عن قوائمها بمصداقية تامة مع تبيان مصادر التمويل والدخل وأوجه الإنفاق وفقاً لميزانية معروفة أرقامها وبعيداً كل البعد عن (الفلاشات الإعلامية) المتكررة التي تؤكد بأن هذا النادي يستطيع الوقوف على قدميه من جراء توقيع عقود اتفاقات تجارية واستثمارية تدر مبالغ طائلة وخيالية.. لكنها في نهاية المطاف كمثل (البالون) وقد انكشف الغطاء.. وظهرت الحقيقة المرة.. فهذا النادي أقدم أكثر من مرة على طلب المعونة والفوز ب(سلفة) لتسيير أحواله من صرف مرتبات وتسديد التزامات.

ثم إن الحكم المسبق على عمل اللجنة المشكلة قبل مباشرة مهامها يرسم لدى الرأي العام انطباعاً خاطئاً يتركز على فكر يروجه البعض بأن هذه اللجنة تعتبر هي (الخصم والحكم) وتلك من وجهة نظري تمثل السعي من قبل هؤلاء لتكريس نظرية (المؤامرة) من خلال التشكيك في مصداقية ونزاهة أعضاء اللجنة الذين هم في الحقيقة من خيرة رجالات الوسط الرياضي وكان من الواجب الترحيب بتواجدها ومساندتها للكشف عن الحقائق وذلك بصرف النظر عن كونها إيجابية أم سلبية وفي الأيام القادمة سوف تقدم اللجنة تقريرها بهذا الخصوص.. وحينما تتضح الحقائق فإن الاوضاع ستأخذ في طريق الإصلاح بدلاً من اتباع النهج التقليدي (ليبقى كل شيء على طمام المرحوم).

وسامحونا!!

الرومي وفروع للأندية في الأحياء السكنية!!

حينما استعرض الشيخ عبد العزيز الرومي القاضي في المحكمة الكبرى بالرياض تفاصيل حادثة الاختطاف والسرقة التي تعرض لها مؤخراً في حي النظيم بالرياض وأرجعها لعامل انحراف الشباب ولأسباب الفراغ والصحة والبطالة.. وقد طالب بغية علاج تلك المشكلة بالعمل على حماية أوقات الشباب متمنياً التوسع في إنشاء أندية رياضية في كل حي سكني تتوافر فيها مقومات البناء والتربية... هنا عادت بي ذاكرتي للوراء سنوات.. ومن على هذا المنبر (صحيفة الجزيرة) حيث تناولت قضية الشباب مرات عدة وطالبت بنشر أندية الأحياء السكنية.. واليوم أجدها فرصة للتأكيد على هذا المطلب الحيوي والذي يأمله كل مواطن بأن يشاهد الأندية في كل الأحياء السكنية ليفرغ فيها الشباب طاقاته وقدراته ولتحميه من الضياع والتشرد والانخراط في سلك الانحراف والجريمة.

إن كل قطاعات الدولة الرئيسة وحتى الخاصة من بنوك ونحوها تتوسع في تواجدها داخل المدن الأكثر ازدحاماً بالسكان كالرياض وجدة والدمام وذلك بالاتجاه من المركزية والتوسع في افتتاح فروع لها باستثناء الأندية الرياضية!

في الرياض العاصمة مثلاً.. تقع ثلاثة أندية في الجهة الغربية والشباب الوحيد الأكثر حظاً بموقعه الفريد شمالاً.. والكل يتساءل ما هي حظوظ الأحياء الأخرى المكتظة سكانياً؟

أجزم أن الأندية الأربعة بالرياض إذا أقدمت على إجراء دراسة جدوى افتتاح (فروع) لها في تلك الأحياء السكنية.. ووضعت خططاً متكاملة فإنها خلال فترة قصيرة جداً سوف تحقق فوائد كبيرة.. في مقدمتها استقطاب مواهب رياضية في عدة ألعاب وبالتالي ستخفض فاتورة المصروفات التي سجلت أرقاماً فلكية من أجل ضم لاعب أو أكثر من أندية صغيرة.. فهل نرى في المستقبل القريب لنادي الهلال فروعاً في الروضة والنسيم والخليج ونحوها.. وللنصر والشباب والرياض فروعاً لها في أحياء المنصورية والخالدية واليرموك.. ما علينا سوى الانتظار فقد تتحقق الآمال!!

وسامحونا!!

الرياض للممتاز.. حقيقة أم خيال؟!

بدأ الرياض يقترب رويداً.. رويداً من تحقيق حلم الصعود والعودة مجدداً إلى بيته القديم الذي كان قد هجره قسراً منذ عدة مواسم.. فهو الآن أصبح قاب قوسين أو أدنى ويعد الأكثر حظوظاً من بين فرق الأولى في الفوز بإحدى تذكرتي الصعود للممتاز لكن عليه واجب الحذر والحرص على عدم التفريط بنقاط سهلة.. هي في متناول اليد.. وإن كان الرياض بدأ الإعداد لرحلة مغادرة الأولى فعليه أن يتذكر جيداً.. ومن خلال دوري وتجارب سابقة أن المهمة تعتبر (حسابياً) صعبة للغاية لا سيما وأنه يتعرض لمنافسة و(مطاردة) شرسة من فرق تنتظر تعثره في أي مواجهة قادمة ومن ثم استثمارها.. هناك الفتح وهجر وأبها والأنصار ليست بعيدة عن الرياض وحتى الرائد المتصدر.. وقد تشهد الجولات المقبلة لعبة مثيرة للكراسي المتحركة.. فماذا ينتظر الرياض؟ هل يحسم موقفه بطريقه (من يريد أن يشبع عليه أن يأكل بيده) أم سيعيش على مكرمة من قبل الغير؟

وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* نظراً لوجود عدد كبير من أعضاء الشرف بنادي النصر.. تقرر رفع قيمة بطاقة العضوية لذلك (الرقم) الخيالي كي لا يصبح عددهم أكبر من عدد المشجعين!

* مما لفت نظري هذا الموسم.. ذلك الجهد المميز لنادٍ مغمور يكاد لا يعرفه الجميع..

إنه نادي رمحين في بلدة أوشيقر القريبة من شقراء التي يقطنها قرابة 1500 نسمة ويمتلك منشأة جيدة أقيمت بجهود ذاتية قدرت كلفتها بحوالي 10 مليون ريال..

ولرئيس نادي رمحين الرجل التربوي عبد الرحمن المغيرة الدور الفاعل في تنمية العلاقة بين النادي ورجالات أوشيقر فكان الدعم المادي السخي بهدف بناء النادي من جميع الجوانب وتسخير الإمكانات المتوفرة لشباب البلدة.

في مقال قادم - بإذن الله - ستكون لي وقفة مطولة مع نادي رمحين الذي يستحق الإشادة.

* ما أجملها من عبارة موجزة قالها خادم الحرمين الشريفين بصراحته المعهودة (ما ترددت يوماً في توجيه النقد الصادق لنفسي لحد القسوة المرهقة).

ويبقى السؤال موجهاً لهؤلاء الذين يرفضون مبدأ النقد الإيجابي وشعارهم (إن لم تكن معي فأنت ضدي).

* آن الأوان لفارس الشمال أن يستريح فالطائي المكافح لسنوات طوال في الممتاز منذ صعوده الأول وقد استحق لقب (صائد الكبار) و(مصنع النجوم) وتميز عن فرق غيره كالرياض والوحدة والنهضة والنجمة والرائد والتعاون أنه لم يصعد ثم يهبط.. ويعاود الكرة ثانية.. هذا الموسم قد (يجرب) لأول مرة.. (وأرجو أن تكون الأخيرة) رحلة التجوال في دوري الدرجة الأولى.. ولأقول أكثر من (رب ضارة نافعة).

* الحسن اليامي.. متصدر قائمة هدافي الممتاز بمشاركة عيسى المحياني الذي قرر تأجيل حفل اعتزاله لمساندة فريقه نجران سيكون في غاية السعادة الآن وقد يعلن في نهاية الموسم إصراره على قرار الاعتزال ذلك أن (شريط الفيديو) الخاص بمشواره الرياضي سيضم أهدافاً منوعة له ولن ينسى بالطبع (الأربعة) الأخيرة.

* أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد لا أعرف إن كانت هي الأخرى قد تأثرت بموجة البرد الأخيرة وأصابها ببوادر ظهور (صلع مبكر).

وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد