يستضيف ممثلنا فريق الأهلي مساء اليوم الكرامة السوري على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2008 والتي تضم إلى جانب الأهلي والكرامة فريقي الوحدة الإماراتي والسد القطري.
** يدخل فريق الأهلي لقاء اليوم بعد أن خسر لقاءه الأول أمام السد القطري بنتيجة (1-2) في اللقاء الذي أقيم الأربعاء الماضي على ملعب نادي السد، ولم يظهر الأهلي بالأداء المطلوب إلا في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة التي شهدت هدف الأهلي الوحيد عن طريق بيانو الذي وضعه نيبوشا إلى جواره على دكة الاحتياط أكثر من 65 دقيقة وحرم الفريق من خدماته والمساعدة في تخفيف الرقابة اللصيقة التي فرضت من مدافعي السد على المهاجم مالك معاذ وما أظهره نيبوشا كذلك من تخبطات فنية من الدخول بالتشكيلة الخاطئة وتغيير مراكز اللاعبين وعدم قدرته الفنية على قراءة الفريق المقابل وأحداث المباراة وهي العوامل التي أسهمت في غياب الهوية الفنية وأفقدت الفريق الأهلاوي الكثير من قواه وقدراته أمام السد.
** الظهور بمستوى متواضع أمام السد ألقى بظلاله داخل البيت الأهلاوي حيث طالبت الجماهير بضرورة معاقبة المدرب نيبوشا بعد تخبطاته الفنية ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إن صناع القرار وإدارة النادي وجهوا لوماً شديداً لنيبوشا الذي أصبح يعارض المنطق والواقع في عمله بقرارات فنية خاطئة وعناد بعدم الاستفادة من قدرات اللاعبين الأجانب في الفريق.
* أما فيما يخص الطريقة الفنية التي يحبذها نيبوشا فهي طريقة (4-4-2) وهي الطريقة التي تنازل عنها وتحولت إلى طريقة (4-5-1) في مباراة السد عندما لعب بمالك معاذ وحيداً في المقدمة وفي الوقت الذي تجاهل الدفع بالبرازيلي بيانو منذ بداية اللقاء ليعود ويصحح خطأه بالدفع ببيانو ليشكل ثنائياً هجومياً مع معاذ ومن المؤكد أن يعود نيبوشا في لقاء اليوم إلى طريقة (4-4-2) في ظل جاهزية البرازيلي بيانو وبعد سيل الانتقادات التي وجهت لنيبوشا من الإدارة الأهلاوية في التأخير في إشراك بيانو وخط الوسط الأهلاوي سيعود إليه ويدعمه (دينمو) الفريق تيسير الجاسم اللاعب صاحب المجهود السخي والوافر والداعم للطلعات الهجومية إلى جانب تركي الثقفي وحمود عباس ومعتز الموسى ولياندرو وربما يشارك كايو بعد تماثله التام من الإصابة التي لحقت به في حين سيغيب عن اللقاء لاعب المحور صاحب العبدالله الذي نال البطاقة الحمراء في اللقاء السابق أمام السد القطري وفي خط الدفاع يبرز قائد الفريق حسين عبدالغني صاحب الأدوار الدفاعية والهجومية وسيكون مفتاح لعب للأهلي من الجهة اليسرى في حال فشل اختراق دفاع الكرامة من العمق وفي متوسط الدفاع سيتواجد وليد عبدربه ومحمد عيد إلى جانب محمد مسعد (جفين البيشي) في الظهير الأيمن وفي حراسة المرمى ياسر المسيليم الذي تراجع مستواه بشكل كبير وكثرت أخطاؤه وآخرها تسببه المباشر في الهدف الثاني الذي ولج مرماه أمام السد.
** وفيما يخص فريق الكرامة السوري الذي أجرى ثلاثة تدريبات آخرها تدريبه مساء أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة (ملعب المباراة) فهو أحد أقوى الفرق السورية في الوقت الحاضر وصنع له اسماً لامعاً ومميزاً بين الأندية الآسيوية بعد أن أطاح وأبعد أقوى الفرق الآٍسيوية وحقق لقب الوصيف في دوري أبطال آسيا 2006، ويملك الفريق لاعبين أكفاء أصحاب إمكانيات فنية كبيرة وبنية جسمانية قوية إضافة إلى الروح العالية التي يؤدي بها لاعبو الفريق والتي كثيراً ما حسمت لصالحهم عددا من المواجهات الصعبة ومن أبرز لاعبيه البرازيلي فابيو والمهاجم زياد شعبو وجهاد الحسين ومصعب بلحوث ومحمد الحموي في أول لقاءات فريق الكرامة في دوري أبطال آسيا 2008 حقق فوزاً كبيراً الأربعاء الفائت على الوحدة الإماراتي بنتيجة (4-1) ومن المؤكد أن الفريق السوري سيلعب بأداء متحفظ في بداية لقاء اليوم تحسباً لاندفاع هجومي أهلاوي بحثاً عن تسجيل هدف مبكر وتبقى نتيجة التعادل مقنعة جداً للاعبي الكرامة أمام الأهلي الذي سيحشد كل طاقاته للخروج بالفوز الصريح والاستفادة من فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره.
الاتحاد السعودي * الاتحاد السوري
يخوض فريق الاتحاد السعودي الأول لكرة القدم في السابعة مساء اليوم الأربعاء المواجهة الثانية في دوري أبطال آسيا أمام فريق الاتحاد السوري على ملعب الحمدانية بمدينة حلب السورية في مواجهة مرتقبة على المستوى الآسيوي خاصة بعد المفاجأة القوية التي حققها فريق الاتحاد الحلبي بفوزه على نادي سابهان الإيراني وصيف بطل البطولة الماضية على أرضه وبين جمهوره في مدينة أصفهان الإيرانية.
ويسعى الفريق الاتحادي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء خاصة أنه يلعب أمام فريق متطور وعلى أرضه ووسط جمهوره الكبير الذي سيحضر لمساندته.
الاتحاد السعودي خاض أولى مواجهاته في البطولة أمام فريق كوروفتشي وكسب المواجهة بهدف يتيم فيما فاز الاتحاد الحلبي على سابهان الإيراني بهدفين دون مقابل.
الاتحاد بعيد عن مستواه
ما زال الفريق الاتحادي غائبا عن مستواه المعروف على الرغم من كوكبة النجوم والعناصر التي يضمها الفريق الاتحادي في صفوفه وما زال الخلل غير معروف وإن كانت الإخفاقات تتعلق باللاعبين أم الجهاز إضافة إلى انعدام الروح التي دائما ما تميز الفريق الاتحادي عن غيره من الفرق
مباراة الاتحاد الأولى أمام كورفتشي الأوزبكي جعلت الجماهير الاتحادية تقلق كثيرا على أداء فريقها الفني خاصة وأن الفوز جاء بصعوبة وكاد أن يخسر أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير ويخشى أنصار الفريق من تعرضه لأولى الخسائر بعد المستويات المتواضعة التي بات يقدمها في الفترة الأخيرة خاصة أنه أمام فريق سوري ولا تزال الجروح السورية لم تندمل بعد عندما خرج الفريق الاتحادي الموسم قبل الماضي من البطولة الآسيوية على يد الكرامة السوري بنتيجة تاريخية لا يزال يتذكرها الجمهور الاتحادي
وستكون مسئولية سواريس ولاعبيه تصحيح الوضع خاصة أن الفرصة متاحة لهم وهم يلعبون خارج أرضهم وفوزهم سيعطيهم الأمان والاطمئنان في مباراة الرد بجدة.
لاعبون بلا فاعلية
مشكلة الاتحاد الفنية تتمثل في عدم وجود الممول لخط الهجوم وهذا ما عجز سواريس عن إيجاد حل له على الرغم من وجود لاعبين مميزين أمثال نور وتشيكو ومناف والقحطاني إلا أنه عجز عن توظيفهم التوظيف الصحيح ومطالب إن أراد الكسب العمل على إيجاد توليفة مناسبة في هذا الخط لمساعدة المهاجمين في إعادة الهيبة الهجومية للفريق الاتحادي ففي المباريات الماضية للفريق لم نشاهد صناعة لعب حقيقية من صناع اللعب وجاءت الأهداف إما باجتهادات يقوم بها الغيني حسن كيتا في خط المقدمة أو البرازيلي الفيس حتى الكرات العرضية كانت قليلة الخطورة على الخصوم في ظل قلة الخبرة لدى ظهيري الجنب وكذلك الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه سواريس في المباراة الماضية ومن المتوقع أن يستمر المدرب الاتحادي على هذا النهج خاصة أن المواجهة في حلب السورية ويحاول أن يحافظ من خلاله على شباك فريقه نظيفة والخروج متعادلا على اقل تقدير وقد يعتمد على محورين في هذا اللقاء كما فعله في اللقاء الماضي خاصة أن أبرز ما يميز الفريق السوري هو التمرير السريع والقدرة على خلق مساحات في دفاعات الخصوم وهذا ما يجب التنبه له من قبل سواريس.
ويتوقع أن يلعب سواريس بالنتيف في حراسة المرمى وأمامه رباعي مكون من رضا تكر وأسامة المولد وحمد المنتشري وعدنان فلاتة وفي خط الوسط كريري (عقيل القرني) عبدالله حيدر ومناف أبو شقير وتشيكو ونور وفي المقدمة الفيس وكيتا.
فريق الاتحاد السوري
وفي المقابل نجد أن فريق الاتحاد السوري يحتل المركز الثاني في الدوري السوري خلف الكرامة المتصدر ويقود الفريق فنيا المدرب حسين عفش ويمثل الفريق محمود كركر كحارس مرمى وفي خط الدفاع إبراهيم عزيزة ومجد حمصي وحيدر عبد الجبار ومعن الراشد وفي خط الوسط أسامة حداد محمود آمنة وعمار ريحاوي وعبد الفتاح بكري وأنس صاري ومحمد الضامن في خط المقدمة.
وسيلعب فريق الاتحاد أمام خمسة وسبعين ألف متفرج وهي سعة مدرجات الملعب الذي سيحتضن هذه المواجهة وسيحضرون لمؤازرة فريقهم وقد يشكل ذلك ضغطا على فريق الاتحاد على الرغم من تعود لاعبي الاتحاد على هذه الأجواء ويسعى لاعبو الاتحاد إلى فرض أسلوبهم من بداية اللقاء وامتصاص حماس الفريق السوري الذي سيدخل من أجل الفوز خاصة بعد الفوز الكبير الذي حققه في اللقاء الماضي بإيران وهذا سيعطيه دافعا كبيرا لخطف نقاط هذه المباراة.