تزحف الجماهير الرياضية بمنطقة القصيم قاطبة، والرائدية والتعاونية على وجه الخصوص، صوب ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة؛ لمتابعة لقاء الغريمين، فريقي الرائد والتعاون، في قمة قصيمية يرتقب لها الإثارة والندية ولا يحكمها عادة موقع الفريقين في سلم ترتيب الفرق.

الفريق الرائدي أو رائد التحدي كما يحلو لعشاقه تسميته يدخل اللقاء وعيناه على النقاط الثلاث ولا شيء غيرها؛ كي يستعيد الصدارة بعد أن تنازل عنها في الجولات السابقة وتقهقر إلى مراتب متأخرة، إلا أنه يشهد صحوة ونشوة ولاسيما بعد فوزه في الجولتين السابقتين، وكذلك اكتمال صفوفه، وهو يحتل المرتبة الثانية بسبع وعشرين نقطة، ولكي يؤكد تسيده مواجهة الديربي. ويعمد مدربه التونسي محمد الدو إلى أسلوب لعب 4-4-2، خصوصاً بعد عودة مطلق الغرابي إلى خط المقدمة بجوار المخضرم نواف الدعجاني، وهما يشكلان ثنائياً خطراً. وقد لا يطرأ تغيير على صفوف الفريق باستثناء عودة الظهير الأيمن ماجد فرساني بعد الإيقاف بالبطاقة الحمراء، والأيسر باسم الشريف.

وفي المقابل يظل الفريق التعاوني أو (سكري القصيم) يساوره الأمل والشعور ذاته وهو خطف نقاط المباراة، ولكن قد يكون الطموح مغايراً ومختلفاً عن الجار؛ فهو يبحث عن الهروب من شبح الهبوط الذي لازمه منذ بداية الموسم، وهو يتنقل بين المراتب الخلفية، ويحتل حالياً المرتبة الثانية عشرة برصيد تسع عشرة نقطة، ولديه لقاء مؤجل، ويأمل بأن يصالح جماهيره بعد الخسارة الأخيرة من الخليج. ويعمد مدربه التونسي عمر الذيب إلى أسلوب مشابه (4-4-2) مع الاختلاف النسبي في طريقة التنفيذ. ومن المتوقع أن يشارك بالأسماء نفسها التي شاركت في اللقاء الماضي.