«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
أوقعت شرطة منطقة الرياض في كمين أمني محكم بإفريقي يمتهن السحر والشعوذة، ويدعي قدرته على مضاعفة الأموال وزيادتها بطرق وأساليب وهمية.. هذا الوافد الإفريقي وجد ضالته في أحد المقيمين من إحدى الجنسيات العربية، والذي يعمل بأحد أشهر مطاعم مدينة الرياض.. حيث بدأ ينسج عليه خيوط الحيلة والمكر.. بعد أن اعتاد على مصادفته أكثر من مرة في المطعم الذي يعمل به شمال مدينة الرياض.. ومنذ الوهلة الأولى للقائهما بدأ المشعوذ في نسج حيله ورسم خطته التي تهدف لإيقاعه في حبائل حيله وشعوذته.. ونشأت بينهم علاقة ظنها المقيم العربي صداقة أخوية، ظاهرها فيه المحبة والإخلاص وباطنها من قبله العذاب.. وما لبثت أن كشرت عن أنيابها عندما بدأ المشعوذ في الحديث عن مواهبه وقدراته الخارقة التي تتعدى المألوف في مضاعفته للأموال وزيادة عددها بأساليب روحانية بعد إضافة عدة مواد وقراءة بعض الطلاسم وعقد العقد والنفث فيها.. المقيم العربي لم يصدق وطلب مشاهدة ذلك عن كثب.. فمرر الساحر بخفة ومهارة اكتسبها من مهنته - التي ارتضاها مرضاة للشيطان - عندما مرر عليه قدرته على مضاعفة مائتي ريال.. وأوهمه بقدرته الخارقة مستخدماً خفة يده.. وأمام هذا الإغراء وجد الضحية نفسه مدفوعاً لإعطاء هذا المشعوذ ما تحصل عليه خلال فترة عمله في السعودية.. مبلغ مائتي ألف ريال، وأربعين ألف دولار أمريكي لكي يضاعفها.. لكنه ما إن حصل على المبالغ حتى انقطع عن صاحبه وتوارى عن أنظاره.
شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض أسندت مهمة البحث عن الجاني وتعقبه والقبض عليه لفريق مدرب من ضباطها وأفرادها.. ونجحت جهودهم الميدانية في تحديد مقر سكنه والموقع الذي يقيم فيه.. تم القبض عليه بعد خطة بحث وتحر ميدانية.. حيث تمت مداهمته في مقر سكنه وضبط بحوزته على المبالغ التي استولى عليها من ضحيته.. كما ضبط على أدوات من مواد ومساحيق يستخدمها في إيهام ضحاياه بمقدرته على مضاعفة الأموال وجوال الثريا وثلاثة جوالات أخرى.. وتم إيقافه لإكمال الإجراءات النظامية بحقه قبل إحالته إلى القضاء لتقرير ما يجب بحقه من عقوبة.