Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/03/2008 G Issue 12956
الاربعاء 11 ربيع الأول 1429   العدد  12956
السجون..تشارك في الجنادرية بالتوعية والإصلاح

يعلم الجميع ما لوزارة الداخلية من أهمية بالغة كإحدى مؤسسات المجتمع الخدمية، التي تعنى بأهم أولويات الحياة ألا وهو الأمن، ومن الطبيعي جداً حضورها المميز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في كل عام، يأتي ذلك من حرصها على الالتقاء بجمهورها وتعريفهم عن كثب بما يبذل في سبيل راحة هذا الجمهور في جميع المجالات الأمنية.

المديرية العامة للسجون إحدى قطاعات الوزارة الحاضرة في هذا المهرجان لهذا العام، التي خصصت قسمها لما ينتجه النزلاء من معروضات ومشغولات يدوية ولوحات إبداعية وأعمال فنية، يقيناً منها بأن هذا المعرض يمثل نتاج للمجهودات المبذولة في سجون المملكة لإصلاح النزلاء وتأهيلهم.

حيث توظف جميع إمكاناتها لصناعة وتنويع برامج إصلاحية وتأهيلية تقدم لنزلاء السجون، بحيث تعالج هذه البرامج جميع مشكلات النزيل، سواء كانت خاصة به وبنفسيته أو كانت عامة وخارجة عنه كأن تكون اجتماعية أو اقتصادية أو غير ذلك، وهذه البرامج تقدم على يد كادر مختص، لتحقيق الغاية منها، كما أن فيها الجاد والترفيهي لخلق نوع من الحماس لها، فعلى سبيل المثال البرامج التعليمية تم الاهتمام بها. الاهتمام الكامل بصفتها من البرامج الأساسية والمهمة جداً لبداية إصلاحية منظمة، وقد تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم للإشراف على العملية التعليمية، من حيث جاهزية الفصول وتكليف مدرسين تابعين للوزارة ومتابعة الامتحانات الفصلية والنهائية. أيضاً من البرامج المهمة داخل السجن البرامج الدينية التي تلقى رعاية كاملة من المسؤولين بالسجون فحلقات تحفيظ القرآن والمحاضرات والندوات التي يلقيها كبار علماء الدين والمكتبات الدينية والثقافية المجهزة بأمهات الكتب العلمية المفيدة التي تكفل تثقيف قارئها وتوسيع مداركه، وهناك دورات تدريبية وبرامج عملية مهنية تهدف إلى إعطاء النزيل مهنة تعينه على سلك الطريق الصواب بعد قضاء فترة عقوبته بالسجن وهذه البرامج تم التعاون في إقامتها للنزلاء مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لتكون هذه البرامج قياسية ومعتمدة من خلال المدربين الذين توظفهم المؤسسة والأدوات التي ترشح استخدامها وخلاف ذلك من الأمور المهنية التخصصية التي تحتاج إلى كوادر ومواد مؤهلة للخروج بالنتائج المرضية والمطلوبة.والمديرية العامة للسجون وضعت كل ما تقدم من جهود وعمل بين أيدي زوار وزائرات معرضها في هذا المهرجان، لتبين حجم الجهود المبذولة في إصلاح النزلاء وتأهيلهم، ولتوجه من خلال ذلك رسالة مفادها أن الدور في النهاية يعود لمجتمعنا العزيز وهو الوقفة الصادقة والشكر الذي يستطيعون تقديمه لكيانٍ كالمديرية العامة للسجون وهي تحمل على عاتقها هذا الهم الأمني والإنساني.

ملازم أول - هشام بن محمد الحسون
مدير قسم العلاقات العامة بالسجون



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد