«الجزيرة» - فهد الشملاني

أكد مدير عام فرع وزارة البترول والثروة المعدنية بالمنطقة الشرقية يحيى جميل شيناوي أنه تم مسح مناطق التنقيب عن الغاز غير المصاحب في الربع الخالي بيئياً قبل أن تبدأ شركات التنقيب أعمالها في تلك المناطق.

وأشار شيناوي في رد على سؤال ل(الجزيرة) أن دراسة المنطقة تأتي في إطار حرص المملكة واهتمامها الكبير بالمحافظة على البيئة وتنميتها وحمايتها من عوامل التلوث، مضيفاً أن الدراسة تتضمن رصد للحياة الفطرية وتسجيل أنواع الحيوانات المنتشرة في المنطقة وتحديد مواطن تواجدها وكثافتها وكذلك أنواع النباتات المختلفة ومدى انتشارها ومناطق توزيعها والمساحات الخضرية والغابات والشجيرات وكل ما له علاقة بالبئية الطبيعية.. مؤكداً أن من أهم أهداف التنقيبات الأحفورية هي ألا ينتج عن أعمال التنقيب أخطار على البيئة أو الصحة العامة، مراعاة المحافظة علي الأرض والهواء والماء من التلوث.

وأبان أن سجلات الدراسة ستكون مرجعاً يعتمد عليه في دراسة الآثار المترتبة بعد أنتها أعمال التنقيب بحيث يتم بموجبها تحديد المخالفات ومحاسبة المقصر وفق للبيانات السابقة.

ولفت شيناوي إلى أن شركات التنقيب عن الغاز العاملة في الربع الخالي هي شركات عالمية عملاقة تضع في أولوياتها المحافظة على البيئة والإسهام في تنميتها انطلاقاً من رسالتها الاجتماعية النبيلة. وكانت المملكة قد وقعت مع شركات بترول عالمية عام 2004م اتفاقيات التنقيب عن الغاز غير المصاحب في شمال وجنوب الربع الخالي حيث تم تقسيم المحور الأول بمنطقة الربع الخالي إلى ثلاث مناطق الأولى تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 29900كم مربع تستثمر فيها شركة لوك أويل الروسية تحفر 9 آبار استكشافية ومسح ما يصل إلى مساحة 8750 كم زلزالي وشركة ساينوبك الصينية بالمنطقة الثانية وتحفر 7 آبار استكشافية وكذلك مسح ما يصل إلى 13000كم زلزالي وائتلاف شركتي إني الإيطالية وربسول الإسبانية بالمنطقة الثالثة تحفر 4 آبار استكشافية ومسح 5000كم زلزالي.وكذلك فى جنوب الربع الخالي في منطقتين تبلغ المساحة الإجمالية لهما نحو 210 آلاف كيلو متر مربع وتعمل فيها شل، وتوتال - التي انسحبت مؤخراً-، وأرامكو السعودية.

وتمنح الاتفاقية الشركات الثلاث مدة إنتاج قدرها 25 عاماً, وقد قامت هذه الشركات بإنشاء شراكات مع أرامكو السعودية للتنقيب والإنتاج في هذه المناطق.