بريدة - بندر الرشودي
تصوير - سيد خالد
كشف السفير الأمريكي لدى المملكة السيد فورد راكر عن مشروعات أمريكية ضخمة سيتم تنفيذها في السوق السعودية، وأكد انه سيعلن عن ذلك قريبا وقال أمس الأول خلال احتفال غرفة القصيم به: المملكة باتت بلداً مفتوحاً للاستثمارات الأجنبية وتحفل بميزات اقتصادية رائعة مؤكداً دعوته للشركات الأمريكية الضخمة ومتوسطة رأس المال إلى الاستثمار في المملكة والاستفادة من الفرص المتاحة والسوق المتنامية وذكر أن هناك أكثر من (300) مشروع أمريكي في المملكة برأس مال يصل إلى (12) مليار دولار ومتوقع لها المزيد من النمو.
ودعا السفير الأمريكي إلى أهمية تبادل الزيارات بين رجال أعمال البلدين لتعزيز أوجه التعاون، مشيراً إلى انها ستكون كفيلة بتصحيح المفاهيم التي يتخذها بعض الأمريكيين عن الشعب السعودي.
وأضاف: ما لاحظته اليوم أن بريدة مدينة جذب استثمارية تنمو بشكل متسارع وتحظى بخدمات متكاملة كمدينة كبيرة تتوسع بشكل سريع. وقال إنها مدينة مشهورة جداً لدى الأمريكيين بالعلم والتجارة وليس فقط بتربية الجمال والأنعام والعناية بالتمور مبدياً سعادته بزيارتها مشيراً إلى انها خرجت الكثير من أبرز رجال المال والعلم على مستوى المملكة مبينا ان لديه خلفية سابقة عن المنطقة حيث عمل في مجال البنوك لأكثر من 30 سنة عرف فيها الكثير عن الشرق الأوسط ومضى ممازحاً: إنني أشعر بالارتياح كرجل أعمال أكثر من كوني رجل سياسة.
وأشار السيد فورد راكر إلى أن العلاقة بين البلدين الصديقين المملكة والولايات المتحدة علاقة تاريخية منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - واستمرت منذ ذلك الحين إلى يومنا الحاضر علاقة متينة وطيدة يجسدها حجم التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة موضحاً أن زيارة الأخيرة للمملكة التي تعد الأولى لفخامته, وأن لقاءه الملك عبدالله بن عبدالعزيز توجت هذه العلاقة الأزلية التي نطمح إلى تعزيزها بدعم مسيرة التعاون بين البلدين ودعم تقارب الشعبين.
وأبان أنهم يعملون جاهدين في السفارة على تذليل الصعوبات التي تواجه السعوديين الراغبين في التوجه إلى الولايات سواء للدراسة أو السياحة مشدداً على أن مشكلة الفيزا في طريقها للزوال حيث نسعى إلى تمديد فترة صلاحية الفيزا لنساهم في حل المشاكل التي تواجه بعض الطلاب حينما يعودون إلى المملكة لقضاء الإجازة السنوية، وأضاف قائلاً: القنصلية الأمريكية في الظهران ستبدأ قريباً في استخراج الفيز للطلاب ولرجال الأعمال وللسياح بهدف القضاء على معضلة التأخر في استخراجها.
وأكد أنهم عازمون على تجاوز الكثير من المشاكل التي تواجه السعوديين ومنها مشكلة المطارات والطلاب وغيرها من خلال رؤية متكاملة لتصحيح المعاملات بين البلدين.
ومضى بقوله: زيارة بوش للمملكة تضمنت نقاشاً عميقاً حول هذه المشاكل ووعدنا بحل كل المعضلات كما أن زيارة وزير الأمن القومي قريباً للمملكة ستحمل في مضامينها الكثير من الموضوعات المتعلقة بشأن امتعاض السعوديين من مشاكل الفيز وتعامل أمن المطارات وغيرها وأعدكم بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي كما كانت عليه سابقاً.وقدم السفير في ختام حديثه شكره للجميع على حسن الضيافة وخص بالشكر غرفة القصيم على الاستقبال والحفاوة غير المستغربة على أبناء هذا البلد الطيب.
وقال: إن هناك (15000) طالب سعودي يتلقون تحصيلهم العلمي في أمريكا مؤكداً أنهم يسعون إلى زيادة هذا الرقم لـ(30000) ألف طالب خلال الثلاث سنوات القادمة مشدداً على أن التعليم هو الجسر المتين لاستمرار توهج العلاقة, حاثاً الشباب السعودي بالتوجه لأمريكا من أجل الالتحاق بالمدارس والجامعات هناك والتي تتميز بمستوى علمي عالٍ.
من جانبه أكد عبدالله العثيم رئيس غرفة القصيم على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين من خلال دعم مسيرة التبادل التجاري مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين الصديقين تاريخية ونسعى جاهدين لتفعيل هذا التواصل بدفع عجلة الاستثمارات نحو آفاق أرحب في فضاءات الاقتصاد.
وقال العثيم: إننا سعيدون بهذه الزيارة ونتمنى أن تترجم إلى واقع ملموس يدعم مسيرة الاقتصاد بالمنطقة مشيراً إلى أنهم بالغرفة وقعوا عقداً مع بيت الخبرة الأمريكي (مينتور) لدراسة الفرص الاستثمارية بالمنطقة وأعلنت توصيات الدراسة (أمس الثلاثاء) في اجتماع لجنة الاستثمار الذي ترأسه سمو نائب أمير منطقة القصيم.
وشدد العثيم على ضرورة النظر بعين موضوعية لمشاكل السعوديين المتعلقة بالدراسة والفيزا الأمريكية لكي يستمر توهج العلاقة بين الشعبين الصديقين.
يذكر أن الحفل حظي بحضور رئيس أهالي منطقة القصيم الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الربدي ورئيس الغرفة وعدد من أعيان مدينة بريدة ورجال الأعمال بالمنطقة ورجال الإعلام.