أبها - عبدالله الهاجري
استطاعت اللجنة المشكلة لمتابعة تهريب الدقيق والنخالة بمنطقة عسير خلال شهر واحد من ضبط أكثر من ستين ألف كيلو من الدقيق المعد للتهريب والبيع في أسواق سوداء بأسعار مضاعفة وقد تم ضبط غالبيتها في المنافذ التي تؤدي إلى جازان وتهامة عسير وتهامة قحطان في طريقها للتهريب إلى اليمن والبعض منها لبيعها في سوق سوداء في ضواحي المنطقة.
صرح بذلك مدير عام فرع وزارة التجارة بعسير محمد بن أحمد أبو خرشة، مضيفاً أنه تم ضبط أربع وثلاثين سيارة عبارة عن دينا وبيك أب وصالون وشاحنات استخدمت لتهريب الدقيق وترويجه في الأسواق السوداء كما تم ضبط ثمانية وعشرين شخصاً سعودياً وعشرة آخرين أجانب من جنسيات مختلفة كانوا يقومون بتهريب الدقيق وجمعه بطرق غير نظامية لتوريده للسوق السوداء أو نقله لمناطق يهرب من خلالها لخارج المملكة وأضاف أبو خرشة أنه تم تسلم السيارات التي ضبطت من قبل الجهات الأمنية على مدار الساعة وتم بيع كميات الدقيق المضبوطة بسعر الصوامع على المواطنين في سوق مفتوحة.
وقد تمت السيطرة على أزمة الدقيق في المنطقة حتى بات العرض منه يفوق الطلب في الوقت الذي تحفظت لجنة مكافحة الغش التجاري بفرع التجارة بعسير يوم أمس الثلاثاء على شاحنتين محملتين بما يقارب ألف كيس من النخالة يجري تدقيق أوراقها من قبل اللجنة لمعرفة مصدرها ومصادرة الحمولة في حال ثبت لدى اللجان المخصصة من قبل فرع التجارة عدم نظاميتها وبالتالي بيعها في سوق مفتوحة بسعر الصوامع وهو خمسة عشر ريالاً.
وتأتي تلك الجهود إثر متابعة شخصية من قبل أمير عسير الأمير فيصل بن خالد الذي وجه بمتابعة أزمة الدقيق منذ بدايتها في المنطقة ووقف سموه مباشرة على نتائج العمل الذي كان منه شطب السجلات التجارية لستة رجال أعمال بالمنطقة بعد تورطهم المباشر في قضية أزمة الدقيق فيما تمت إحالة الأشخاص المتورطين سواء من السعوديين أو المقيمين إلى الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم بحقهم.
