بكين - برلين - الوكالات
رفض رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو أمس الثلاثاء دعوات إلى مقاطعة الأولمبياد بعد حملة شنتها بكين على أحداث الشغب في التبت، قائلاً إنه ينبغي عدم تسييس الألعاب الأولمبية. وأبلغ وين مؤتمراً صحفياً (يجب علينا احترام مبادئ الأولمبياد والميثاق الأولمبي.. وذلك يفرض علينا ألا نسيس الألعاب الأولمبية). وقال الممثل الأمريكي ريتشادر جير رئيس الحملة الدولية لنصرة التبت إن رأيه الشخصي أنه سيكون من غير المعقول حضور دورة بكين للألعاب الأولمبية إذا فشلت الصين في التعامل بشكل سلمي مع الاضطرابات في التبت. وكان جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أكد قبل ذلك أنه لا توجد دعوات من الحكومات لمقاطعة دورة بكين الأولمبية بسبب قمع الصين لاحتجاجات في إقليم التبت. وقال روج لرويترز: (لم تصدر على الإطلاق دعوات للمقاطعة.. ولم تطالب حكومات بذلك، ونشجع بقوة موقف الاتحاد الأوروبي وجميع الحكومات الكبرى التي قالت فيما يشبه الإجماع إن المقاطعة ليست حلاً).
ومع ذلك دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني يوم الاثنين إلى عدم استبعاد خيار مقاطعة الأولمبياد في ظل مواجهة الحكومة الصينية العنيفة للمتظاهرين في إقليم التبت. غير أن روبريشت بولينس أكد أن هذا الخيار سيكون (الوسيلة الأخيرة) إذا تمادت الصين في إجراءاتها (القمعية) ضد المتظاهرين.
هذا، وقد اشتبك نحو 100 من المؤيدين لمحتجي التبت مع الشرطة خارج القنصلية الصينية في سيدني أمس الثلاثاء، بينما دعا سياسي أسترالي إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية في بكين احتجاجاً على الحملة الصينية. وقام المحتجون في سيدني بإحراق الأعلام الصينية، ودعوا إلى إنهاء العنف في التبت. واعتقلت الشرطة أشخاصاً كثيرين اندفعوا نحو أبواب القنصلية.
إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أن التبت تشكل مسألة (حساسة) في العلاقات بين الصين والهند. وأضاف (نأمل بأن تتمكن الحكومة الهندية من إدارة القضية التبتية بشكل صحيح بموجب التوافق بين بلدينا). وهناك نحو مئة ألف لاجئ تبتي في الهند، لكن نيودلهي تعترف بسيادة الصين على التبت.