بغداد - الوكالات
بدأ مؤتمر مصالحة الجماعات السياسية المتحاربة في العراق يتفكك حتى قبل أن يبدأ اجتماعاته أمس حيث انسحبت منه الكتلة السنية الرئيسية احتجاجا على عدم توجيه الدعوة إليها على النحو الصحيح.
ويستهدف الاجتماع الذي وصف بأنه الأكبر من نوعه في العراق جمع زعماء الجماعات المتنافسة معا حول قوانين تأخر إصدارها كثيرا تهدف إلى تشجيع القضية المشتركة بين الغالبية الشيعية والاقلية السنية.. وقالت جبهة التوافق العراقية وهي الكتلة الرئيسية للسنة إنها ستحضر لكنها انسحبت عندما تجمع عشرات من الزعماء السياسيين في فندق بالمنطقة الخضراء الحصينة في بغداد. وقال المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية سليم الجبوري إن الجبهة لن تحضر المؤتمر ليس لأنها لا تؤمن بالمصالحة، وإنما لان الدعوات أرسلت إلى أعضاء الجبهة ولم ترسل بالطريق الرسمي إلى جبهة التوافق.
وقال الجبوري: إن القرارات التي صدرت عن الاجتماعات السابقة لم تنفذ على الاطلاق. وتساءل كيف يمكن الآن ترتيب مقترحات جديدة. وحثت واشنطن الزعماء العراقيين على الاستفادة من المكاسب الأمنية التي تحققت لإحراز تقدم سياسي.. وتعثرت قدرة الحكومة التي يقودها الشيعة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على إصدار القوانين في العام الماضي نتيجة لانسحاب جماعات رئيسية من بينها جبهة التوافق والسياسيين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
من جانب آخر قال مصدر إعلامي في رئاسة حكومة إقليم كردستان العراق أمس: إن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وصل صباح أمس إلى مدينة آربيل.
ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) عن المصدر قوله إنه من المتوقع أن (يلتقي تشيني مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان البارزاني لبحث التطورات السياسية).
وكان نائب الرئيس الأمريكي قد وصل صباح الاثنين إلى بغداد في زيارة مفاجئة التقى خلالها مع عدد من القادة العسكريين الأمريكيين بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسئولين عراقيين آخرين.