صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - الوكالات

أصيب خمسة جنود يمنيين و13 طالبة فضلاً عن حالات إغماء في انفجار قنبلتين يدويتين ألقيتا على مدرسة للبنات وسط العاصمة صنعاء لخلافات مع مديرة المدرسة وبعض الأشخاص. وأوضح مصدر مسؤول بالوزارة في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه أن المدرسة المذكورة والقريبة من السفارة الأمريكية تعرضت لهجوم بثلاث قذائف متفجرة (لم يحدد نوعها) أطلقتها عن بُعد عناصر متطرفة. وأوضح المصدر المسؤول أن الحادث الإرهابي أسفر عن إصابة خمسة جنود كانوا يقومون بالحراسة بالقرب من المدرسة و13 طالبة ثلاث منهن إصاباتهن خطيرة. وفي حين أكد مصدر في شرطة صنعاء لوكالة فرانس برس أن الحادث جنائي محض وأسبابه شخصية، ملمحاً إلى أنه لا علاقة بين الحادث والسفارة الأمريكية التي تبعد حوالي 500 متر من المدرسة.. اتهمت وزارة الداخلية اليمنية عناصر متطرفة بالوقوف وراء حادث المدرسة.وذكر شهود عيان أن الجندي الذي قتل في الحادث كان بالقرب من المدرسة مع دورية للشرطة مكلفة بحراسة المدرسة. وذكر المصدر في الشرطة أن عناصر الشرطة كانوا متواجدين في المدرسة لحراستها، وذلك بعدما تعرضت مديرة المدرسة الاسبوع الماضي للطعن.

كما أكد سكان من الحي أن مديرة المدرسة كانت على خلاف شخصي مع بعض الأشخاص.. لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كايسي قال رداً على سؤال عما إذا كان الاعتداء موجهاً ضد الولايات المتحدة: (أعتقد أن في إمكاننا الإعلان بشكل شبه مؤكد أن السفارة كانت هدفاً محتملا إن لم تكن هدف الاعتداء). وتابع: من الواضح أنه ينبغي إجراء تحقيق لكنني أعتقد أن التصور العام هو أن هذه القذائف أطلقت في اتجاه السفارة.

أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن مكافآت مالية مجزية لمن يساعد في القبض على العناصر التي اعتدت على المدرسة.

ووصف الرئيس صالح خلال زيارة قام بها للمصابين بعد نقلهم إلى المستشفى ما تعرضت له المدرسة بالعمل الإرهابي الإجرامي البشع الذي يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم وأخلاق الشعب اليمني الذي ينبذ التطرف والغلو والعنف ويستنكر ويدين مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف حياة أناس أبرياء آمنيين.

وأعلن عن تقديم مكافآت مالية مجزية لكل من يساعد في إلقاء القبض على مهاجمي المدرسة.